search-form-close

أويحيى يدافع عن أدائه الحكومي ويتهم أطرافا بتأجيج الجبهة الداخلية

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر- دافع الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي، احمد اويحيى، صبيحة اليوم الخميس 21 جوان، في افتتاح أشغال لمجلس الوطني للحزب، عن أداء حكومته والنجاحات المحققة، معرجا عن التهديدات التي تتربص بالجزائر، موجها انتقادات إلى الأطراف التي تريد تحويل الجزائر إلى محتشد للمهاجرين غير الشرعيين لإبقائهم بعيدا عن أوروبا، ورد على الانتقادات التي تتعرض لها حكومته، متهما بعض الأطراف بمحاولة تهييج الجبهة الاجتماعية، قبل أن يقطع الشك باليقين بشأن موقف حزبه من رئاسيات 2019، ليضع حدا للتحاليل التي وضعت اسمه ضمن المرشحين للاستحقاق الرئاسي.

و أمام مناضلي وإطارات الحزب الذين قدموا للاستماع لما سيقوله أمينهم العام للدفاع في عن نفسه وأدائه على رأس الحكومة في مواجهة الانتقادات التي يتعرض لها في الفترة الأخيرة، تحدث اويحيي عن أوضاع الحزب، وأداء منتخبيه مستشهدا بما تقوله الإدارة عن منتخبي الارندي الذين عملوا على انفراج الأوضاع داخل المجالس لتنفيذ البرامج التنموية، ليرد بان حزبه ليس حزب شعارات.

وخصص اويحيى الجزء الأكبر من كلمته للحديث عن التهديدات التي تتعرض لها الجزائر وتداعيات الأوضاع السائدة في المنطقة، وقال اويحيي بان الجزائر تدفع ضريبة قاسية بسبب تمسكها بمبادئها، وأضحت مستهدفة بقضية المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين ، ورد اويحيي على التقارير الدولية التي تنتقد تعامل الجزائر مع المهاجرين الذين يدخلون الجزائر بطريقة غير شرعية على أيادي عصابات مافياوية، وقال اويحيي بان الجزائر ترفض أن تتحول إلى محتشد للمهاجرين لإبقائهم بعيدا عن الدول الأوروبية، وهو ما دفع بعض الأطراف الخارجية إلى وصفها بأنها دولة عنصرية، قبل أن يؤكد بان الجزائر لن تتحول إلى محتشد للأفارقة لصالح أوروبا.

وأكد اويحيي، بان موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية و وقوفها الدائم إلى جانب حق الشعب الصحراوي في استقلال المصير، أدى بالجيران، في إشارة إلى المغرب، إلى حد الشتم وترويج ادعاءات دنيئة (ملمحا إلى قضية دعم حزب الله للبوليزاريو) مؤكدا بان تلك الأقاويل الكاذبة لن تضر الجزائر بل تضر مستقبل الشعوب المغاربية التي لها مستقبل موحد مهما طال الزمن.

وأوضح اويحيى، بان الجزائر أصبحت مستهدفة بعدوان قاتل لأنها برهنت على وحدة وتماسك وقوة شعبها وجبهتها الداخلية، و تمكنت من الوقوف في وجه مؤامرة الربيع العربي، مضيفا بان الجزائر أصبحت مستهدفة بوادي من المخدرات يتدفق عليها، وهو العدوان الذي تتصدى له بكل حزم قوات الأمن و وحدات الجيش الوطني الشعبي.

و وصف اويحيي، تراجع أسعار النفط التي عرفتها الأسواق بمثابة “ضربة خنجر في ظهر الجزائر”، وقال بان السوق النفطية ورغم التعافي الذي عرفته في الفترة الأخيرة، إلا أنها لا تزال رهينة حسابات جيو إستراتيجية.

دافعوا عن الحكومة بقناعة

وأمام الانتقادات التي تعرضت لها حكومته في الفترة الأخيرة، دافع اويحيى عن حصيلته، مشددا على ضرورة اقتناع كوادر ومناضلي الحزب بما تقوم به الحكومة للدفاع عنها، وقال بان الدولة تمكنت من إحياء مركبات عمومية على غرار مركب الحجار الذي استفاد من غلاف مالي بقيمة 100 مليار دينار، قبل أن يقارن بالأوضاع التي كانت سائدة قبل 20 سنة، وحينها كانت الجزائر تغلق الشركات وتسرح العمال.

وأضاف الأمين العام للارندي، بان حكومته تعمل على إعادة بعث الآلة الإنتاجية، وتحدث عن الانجازات المحققة اجتماعيا على غرار توزيع 50 ألف سكن على المواطنين أواخر رمضان الماضي، وتطرق مجددا لقرار اللجوء إلى التمويل غير التقليدي والاستدانة من بنك الجزائر، وهو القرار الذي سمح بمسح ديون الشركات التي أنجزت مشاريع لصالح الدولة بقيمة 1000 مليار دينار، إضافة إلى رفع التجميد عن عديد المشاريع على غرار المدارس والثانويات والمستشفيات، برغم ارتفاع العجز في الخزينة إلى حدود 2000 مليار دينار.

وأوضح اويحيي، انه برغم المشاكل المالية التي واجهت البلاد، إلا أن الدولة لم توقف المساعدات الاجتماعية، ولم ترفع الدعم عن أسعار المنتجات الاستهلاكية، ولم توقف تسديد منح التقاعد رغم الديون التي أثقلت كاهل صندوق التقاعد والمقدرة بـ 1000 مليار دينار، قبل أن يرد على الخبراء الذين توقعوا انفجار التضخم بسبب سياسة الطع النقود، حيث قال بان معدل التضخم تراجع من 6 إلى 4 بالمائة وهو في نظره أحسن جواب على المنتقدين.

محاولات لتأجيج الجبهة الاجتماعية قبيل الرئاسيات

وأشار اويحيي، بان الحراك السياسي الذي تعيشه الساحة في الفترة الأخيرة مرتبط بموعد رئاسيات 2019، واعتبر بان ما يثار من جدل هو “أمر غير طبيعي” وخاصة استهداف وشتم مؤسسات الدولة في الداخل والخارج (في إشارة إلى الفيديو الذي بثته الصحفية ليلى حداد من مقر الاتحاد الأوروبي ببروكسل)، واصفا ما وقع بالأمر المرفوض.

كما رد على الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، واصفا ما تطالب به بشان المرحلة الانتقالية بـ”الرواية”، مؤكدا بان هذا المطلب “غير مقبول”، وتحدث عن محاولات لزعزعة الجهة الاجتماعية قبل موعد الرئاسيات، وهي محاولات تقفز في نظره على حق المواطن في الحصول على الخدمات العمومية في جميع القطاعات

حان الوقت لاتخاذ القرار بشان الرئاسيات

واعتبر اويحيي، بان المرحلة التي تمر بها البلاد مناسبة للإعلان عن موقف الحزب بشان الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى الأصوات التي ترتفع في الساحة السياسية لتنوه بما أنجزه الرئيس بوتفليقة وتدعوه إلى الاستمرارية والتضحية وتناشده الترشح لولاية رئاسية خامسة، و مؤكدا أن حزبه يضع المصلحة العليا للوطن ومستقبل الجزائر على رأس الأولويات، مؤكدا وقوف حزبه إلى جانب الرئيس بوتفليقة، مبعدا بذالك اسمه من قائمة الأسماء المرشحة لخوض الاستحقاق الرئاسي المقبل، وقال بان حزبه يقف إلى جانب خيار الاستمرارية في خدمة الاستقرار ومصلحة البلاد.