الجزائرـTSA عربي: وسط أجواء احتفالية خاصة، شهدت بلدية الجزائر الوسطى اليوم السبت12 جانفي الموافق لـ1 يناير 2969، عرسا ثقافيا بهيجا نقل مختلف ألوان و طبوع الثقافة الأمازيغية إلى قلب العاصمة، حيث توافد مئات المواطنين الذين رافقوا 14 فرقة فولكلورية عروضها الفنية التي عكس ثراء و أصالة الثقافة الجزائرية الضاربة في عمق التاريخ.

لم تمنع برودة الطقس سكان العاصمة، من المشاركة بقوة ضمن احتفاليات راس السنة الأمازيغية التي تم تنظيمها اليوم السبت من قبل بلدية الجزائر الوسطى تحت إشراف ولاية الجزائر. في شكل قافلة فنية ضمّت 14 فرقة فولكلورية حملت الثقافة الأمازيغية عبر شوارع العاصمة انطلاقا من ساحة البريد المركزي إلى شارع ديدوش مراد، مرورا بشارع موريس أودانّ.

بأزياء تقليدية حملت ألوان منطقة القبائل والأوراس والصحراء ومنطقة بني ميزاب، وعروض ورقصات فولكلورية وموسيقى شعبية منبعثة من أعلى جبال جرجرة و الأوراس و الأهقار و الغرب الجزائري، راحت قوافل “يناير” تصنع بهجة الإحتفالات التي لاقت احسان سكان العاصمة الذين أبدوا تجاوبا كبيرا مع الفرق و اقبالا أكبر مع العارضين الحرفيين الذين قدموا بدورهم اعمالا حرفية متميزة عكست بدورها بساطة الثقافة الامازيغية و بعدها التاريخي.

طبق الكسكسي والاعراس التقليدية كان لها حضورها الخاص وسط الاحتفالية حيث تضمن برنامج الاحتفالية عروض لطبق الكسكسي التقليدي بنكهاته ووصفاته التي تختلف من منطقة الى أخرى. كما كان الجمهور الحاضر على موعد مع عرس تقليدي قبائلي تم من خلاله التعرف على بعض العادات والطقوس الاجتماعية التي لا تزال تميز حفلات الزفاف بهذه المنطقة.

وكان البعد التاريخي للمناسبة حاضرا ضمن أجواء الاحتفالات، حيث تم استحضار سيدة المقاومة الشعبية في منطقة القبائل “لالة فاطمة نسومر” فوق حصانها الأصيل، فيم تم اتباع موكبها بقافلات من العارضين الذين مثلوا مختلف الحقب الحربية التي شهدتها الجزائر على مر التاريخ.

وفي تصريح لرئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش لـTSA عربي، فان الاحتفالية تندرج ضمن تكريس البعد الوطني لاحتفاليات راس السنة الامازيغية، مؤكدا على ثراء برنامج الاحتفالات الذي يركز على التعريف بملامح الثقافة الامازيغية من خلال استحضار مختلف طبوعها و تثمين بعدها التاريخي الذي يمثل الهوية الجزائرية باختلافها و تباين ألوانها.