search-form-close

اسبانيا تشدد لهجتها ضد الجزائر حول تنامي “الحراقة”

NEWPRESS
  • facebook-logo twitter-logo

دعا وزير الداخلية الإسباني، خوان إجناسيو زويدو، الجزائر الى تعزيز الرقابة على حدودها للحد من وصول المهاجرين غير الشرعيين “الحراقة”، وفقا لما نقلته العديد من وسائل الإعلام الاسبانية، التي ذكرت أنه سيتجمع هذا الاسبوع مع سفيرة الجزائر في اسبانيا الطاوس فروخي لبحث القضية.

وحسب صحيفة “ألموندو” فإن  خوان اجناسيو زويدو يأمل في أن تعزز السلطات الجزائرية “التي تتعاون بشكل فعال مع اسبانيا .. رقابتها الحدودية على سواحلها، لتجنب المآسي الانسانية مثل تلك التي وقعت في الايام الاخيرة”

وذكرت وكالة انباء اسوشيتد برس أنه في غضون 24 ساعة الأخيرة فقط تم انقاذ 500 حراق من قبل السلطات الاسبانية، حين كانوا يحاولون الوصول الى هذا البلد بطريقة غير شرعية عبر البحر.

ومن جهته قال ممثل الحكومة في مايوركا فرانسيسكو برنابي وفقا لصحيفة “ألموندو” إن هناك “أزمة هجرة”، وهي “أزمة إنسانية خطيرة ناجمة عن وصول قوارب مهاجرين غير شرعيين .. تديرها المافيا المتخصصة في الاتجار بالبشر”.

وبين 26 أكتوبر و3 نوفمبر، وصل 600 جزائري آخر إلى “ألمريا” و”مورسيا” الاسبانيتين، وفقا لما نقلته وسائل اعلام اسبانية، التي وإن كانت ترجع ارتفاع هؤلاء الوافدين عبر قوارب الموت إلى حالة الطقس وهدوء البحر، فإنهم يعتقدون أيضا أن “هذه الارقام تعني ان “الدولة الواقعة فى شمال افريقيا لا تسيطر على خروج هؤلاء المهاجرين”.

ونقلت وكالة ABC  عن مصدر اسباني قوله إن “الجزائر لا تراقب ساحلها لأنها ترى أن مواطنيها ليس لديهم سبب لمغادرة البلاد بطريق غير قانونية بسبب الثروة النفطية .. لكننا نعلم أن الكثيرين يغادرون البلاد”.

وتضيف اليومية الاسبانية أن القنصليات الجزائرية في اليكانتي وبرشلونة نادرا ما يسجلون مواطنيهم وهو ما يتسبب في عدم التعرف عليهم، وبالتالي لا يمكن طردهم، وفي حالة ما تم التعرف عليهم فإن ترحيلهم يواجه صعوبات أخرى، وفي الواقع فإن الاتفاق الموقع مع الجزائر يسمح فقط بترحيل الجزائريين إلى أرض الوطن عبر الباخرة وليس جوا، في حين أن الأماكن المتاحة في سفن نقل المسافرين إلى الجزائر نادرة.