search-form-close

الجزائرـ الأخضر الإبراهيمي: ” هل تريدون عراقا آخر بالجزائر؟”

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر ـ TSA عربي: مقابل ملايين الجزائريين المطالبين بالتغيير الجذري للنظام وبرحيل بوتفليقة، يواصل الدبلوماسي السابق الأخضر الابراهيمي مهامه في محاولة الوساطة بين الشارع المتمسك برفض التمديد و السلطة المصرة على إدارة ظهرها للشعب. وضع حذّر منه الابراهيمي مبديا مخاوفه من الوصول إلى حالة انسداد توصل البلاد الى طريق مغلق.

ودافع الأخضر الابراهيمي خلال مروره اليوم الاثنين 18 فيفري عبر برنامج “ضيف التحرير” في القناة الإذاعية الثالثة، على خارطة الطريق التي قدّمها الرئيس المنتهية عهدته عبد العزيز بوتفليقة، حيث طالب الدبلوماسي السابق الذي يؤكد في كل مناسبة على صفته الحيادية بضرورة جلوس كل الأطراف على طاولة الحوار لمناقشة اقتراحات بوتفليقة. مشددا على ضرورة الالتزام بمبدأ الحوار للوصول إلى مخرج.

في السياق، أبدى الابراهيمي الذي يشدد في كل مناسبة على انه ليس “وسيطا ولا مبعوثا”، وإنما مواطن جزائري، قلقه على بلاده، مشيرا إلى لغة التحذير التي اعتمدها الموالون لبوتفليقة في خطابتهم السابقة، مبديا تحفظه على عبارة “ارحلوا جميعا” التي قال بأنها “دمرت العراق” سابقا. قائلا “هل تريدون عراقا آخر بالجزائر، ربما وضعنا الحالي مختلف لكن الحذر مطلوب جدا”، تصريح أعاد للأذهان تهديدات الوزير الأول السابق أحمد أويحيى التي بعثها للجزائريين من تحت قبة البرلمان قائلا “مسيرات سوريا بدأت بالورود”. وهو ما يؤكد أي صف اختار الابراهيمي الوقوف إلى جانبه في ظل الأزمة.

ورغم عدم انكار ضيف الثالثة لشرعية مطالب الشارع الجزائري منذ 22 فيفري، طالب الابراهيمي بضرورة التخلي عن فكرة إقصاء النظام بشكل كلي كونه صعب عمليا وسيؤثر على الاستقرار والأمن. و في المقابل شدد الرجل على ضرورة الابتعاد عن التسرع بتنظيم مرحلة انتقالية وفق “آليات منظمة و مهيكلة” كخطوة أولى لتحقيق أهداف الحراك بعيدا عن الفوضى .و في السياق قال الابراهيمي “إن التغيير الذي يطالب به الجزائريون لا يمكن أن يتم بمفرده ، لذا يجب على الجميع الجلوس إلى طاولة الحوار و إرساء ورقة طريق لقيام الجمهورية الثانية”.

وفي رده على سؤال بخصوص وضع حزب جبهة التحرير الوطني الذي فقد مصداقيته وشرعيته لدى الجزائريين الذين يطالبون بإسقاط الحزب، قال الابراهيمي “لماذا يجب أن يرحل والتعددية هي التي فشلت وليس الجبهة.”

و بالمناسبة لم يفوت الدبلوماسي السابق الأخضر الابراهيمي فرصة الرد على من يتهمه بعدم المامه بالوضع السياسي للبلاد مؤكد على انه “جزائري قلبا وقالبا، و بانه إذ لم ينقطع عن زيارة الجزائر” و بانه على دراية تامة بكل تفاصيل الوضع في الجزائر.