الجزائر ـ TSA عربي: اعتبر المحامي خالد بورايو، قرار انسحاب القضاة من تأطير الانتخابات الرئاسية في حال إصرار السلطة على ترشيح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، سابقة في تاريخ الجزائر المستقلّة، مؤكدا استحالة إجراء الاستحقاقات في حال غياب القضاة الذين يملكون صلاحية تأطيرها، و مراقبة صحة المحاضر.
وأكد خالد بورايو في تصريح لـTSAعربي، أنه في حالة انسحاب القضاة ” فإنه سيتم توقيف الاستحقاقات لأننا سنقع أمام فراغ قانوني”، على اعتبار أن العملية ستكون غير مؤطرة قانونا.
ويضيف بمحدثنا بأن حراك القضاة ضد السلطة، هو تأكيد أننا “أمام مرحلة طارئة”، و تساءل بخصوص دعوة وزير العدل الطيب لوح للقضاة اليوم الإثنين 11 مارس للقضاة بالتزام واجب التحفظ، قائلا” هل نحن اليوم في وضعية عادية أم اننا في حالة طوارئ، فرضتها تراكمات أفرزت وضعية خاصة تدعو السلطة اليوم إلى التحكم في الوضع بإيجاد حل سياسي مرضي يأخذ بعين الاعتبار متطلبات الشارع “.
وفي تعليق له عن مطالب الشارع الجزائري، قال بورايو بأنه “على المطالب أن تتجاوز رفض العهدة الخامسة التي لم تعد مطلبا أساسيا”، مشيرا إلى أنه ينبغي للمطالب أن تصل الى حد التغيير الجذري للنظام السياسي الذي يحكم البلاد من الاستقلال (1962)، وتعويضه بنظام سياسي يرتكز على الحريات السياسية و العمومية و الحقوق الأساسية و العدالة الاجتماعية. مؤكدا “لا يمكن تصور نمط دستوري خارج عن هذه الأسس”.
