search-form-close

الجزائرـ هكذا احتفلت الجزائريات بعيد المرأة

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائرـTSAعربي: أصبحت مظاهر الإحتفال باليوم العالمي للمرأة، تأخذ ملامح الإحتفالات العالمية التي كانت منذ سنوات، تعتبر تقليدا غير مرحب به في الشارع الجزائري. ليتحوّل الإحتفال اليوم لحق مكتسب لا تنازل عنه. وهو ما عكسته شوارع العاصمة اليوم الخميس، حيث ضجّت المحلات و المطاعم و المقاهي .. بنساء من مختلف الأعمار والمستويات الثقافية احتفاء بيومهن الذي تم إعداد العدة له، من قبل مؤسسات وإدارات ومحلات باتت تؤشر بالبند العريض على يوم 8 مارس في أجندة المواعد الاجتماعية التجارية المهمة.

نقل بالمجان و تخفيضات في المحلات و احتفالات بالمناسبة

في جولة قادتنا عبر مختلف شوارع العاصمة، وقف TSAعربي، على مظاهر الإحتفال باليوم العالمي للمرأة، والذي أصبح فيه خروج النساء من بيوتهن تقليد قار، يؤكده الإقبال الكبير الذي شهدته اليوم وسائل النقل العمومية (القطار والميترو و الترمواي وحافلات ايتوزا ) التي منحت للنساء حق التنقل المجاني عبر خطوطها. وهو ما عزّز من تواجد النساء بشكل لافت. خاصة بعد استفادة فئة العاملات من نصف يوم عطلة مدفوعة الأجر. ولعل اللافت أكثر هو ذاك التواجد الكبير للنساء في المطاعم والمقاهي والمحالات بيع الملابس ومستحضرات التجميل، التي رفعت أغلبها لافتات التخفيضات لصالح النساء احتفاء بعيدهن.

حيث عمدت بعض المحلات التجارية الخاصة ببيع الملابس والافرشة ، أمس، لإجراء تخفيضات خاصة بعيد المرأة وصلت لغاية 50 بالمائة وهو ما جعل العديد من النسوة يتهافتن على مختلف المعروضات من ملابس نسائية وأفرشة و حتى مستحضرات التجميل.

المجتمع الجزائري يغيّر نظرته لعيد المرأة

مظاهر باتت تعكس وعي المرأة الجزائرية بحقها في الاحتفال بيومها العالمي. وهو ما أكدته لنا السيدة فايزة (موظفة 45سنة)، التي القيناها في شارع خليفة بوخالفة، وهي تستعد للقاء زميلاتها بعدما منحن نصف يوم للراحة من قبل الإدارة، ساعات قالت فايزة سأستغلها في “الاحتفال بعيدا عن ضغط العمل ومتطلبات المنزل والأطفال. مثمنة تفاعل الشارع الجزائري خلال السنوات الأخيرة مع عيد المرأة حيث أصبحت النساء تتلقين التهاني من الذكور في الشارع بكل إيجابية، على عكس السنوات الماضية حيث كانت تستحي المرأة أن تمشي في الشارع و هي تحمل وردة في يودها في هذ ا اليوم”.

من جانبها قالت نادية (طالبة جامعية 22سنة)، والتي وجدناها بإحدى المقاهي المختلطة بشارع أوان، بأن التواجد الكبير للمرأة في الشارع في يوم 8 مارس، مظهر بات يعكس بداية انفتاح المجتمع الجزائري على احترام حقوق المرأة واعترافه بمكانتها في المجتمع، مؤكدة بالتواجد الكبير للمرأة في الشارع الجزائري وكل الاستعدادات التي باتت تصنع مظاهر الاحتفال هي ملامح تعكس التعاطي الإيجابي للمجتمع مناسبة كانت في وقت قريب منبوذة في المجتمع”.

من جهة أخرى لم تعد مظاهر الاحتفال باليوم العالمي للمراة تخلو من الاحتفالات الفنية عبر مختلف فضاءات المؤسسات الثقافية و الفنية على غرار القاعة البيضاوية التي شهدت اليوم احتفالات فنيا كبيرا من احياء الفنان الجزائري “كادير الجابوني”، كما حرصت مختلف المؤسسات الرسمية العمومية و الخاصة على تنظيم احتفاليات خاصة تكريما للنساء العاملات على مستواها، و ذلك تأكيدا على إحترام دورة المرأة في مسيرة البناء و التشييد.