search-form-close

الجزائرـ هكذا اختلست رئيسة مكتب بريد بالعاصمة قرابة 7 ملايير سنتيم

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائرـTSAعربي: أمر وكيل الجمهورية المختص في الإقليم الغربي للعاصمة، بالحبس المؤقت، في حق رئيسة مكتب بريد أولاد فايت، المتهمة الرئيسية في قضية التزوير واستعمال المزوّر في محرّرات حسابية، وإساءة استغلال الوظيفة، بالاشتراك مع المكلّفة بالزبائن على مستوى المؤسسة البريدية المتهمة بعدم التبليغ بجريمة اختلاس 6.9 مليار سنتيم من وحدة بريد الجزائر غرب بأولاد فايت، إضافة إلى النصب و الاحتيال على 11 ضحية.

تحريك التحقيق في القضية تم بناء على شكوى رفعتها وحدة البريد لولاية لأمن ولاية الجزائر، ضد رئيسة مكتب بريد أولاد فايت والمكلفة بالزبائن، وذلك بعد اكتشاف عمليات مشبوهة تخص شيكات مؤشرة خاصة باقتناء السيارات بدون أي تغطية محاسبية، ما سبّب فارقا سلبيا في الحساب البريدي. حيث استغلت المتهمة الرئيسية المتواجدة حاليا قيد الحبس المؤقت بأمر من وكيل الجمهورية، وظيفتها للتلاعب بحسابات دفاتر التوفير والاحتياط الخاصّة بزبائن المكتب واختلاس عمدا أموال عمومية عُهد بها إليها بحكم وظيفتها، حيث بلغ عدد الضحايا إحدى عشر، كما قدّر المبلغ الإجمالي المختلس بـ6.9 مليار سنتيم.

وانتهجت المشتبه فيها حسب بيان امن العاصمة، طريقتين احتياليتين، الأولى عن طريق استعمال الرقم السرّي الخاص بها والذي من خلالها تستطيع الولوج مباشرة إلى قاعدة المعطيات بنظام الإعلام الآلي للتوفير والاحتياط، الأمر الذي مكّنها من التلاعب بحسابات دفاتر التوفير والاحتياط الخاصّة بزبائن المكتب المذكور وإجراء عمليات سحب غير قانونية، ولتغطية عملياتها تقوم بتحرير وملء وثيقة سحب الخاصة بعمليات السحب عوض صاحب الدفتر والإمضاء عليها ورفع المعلومات عن هويّة الضحيّة وكذا المبلغ المالي المراد اختلاسه وإدخال وتقييد العملية بعدها، بشبكة المعطيات بنظام الإعلام الآلي للتوفير والاحتياط على أنها أموال مسحوبة، غير أنها في حقيقة الأمر غير مقيّدة في دفتر الضحيّة وأخذ بعدها مبالغ مالية من الحساب الشخصي، كل هذا في ظل غياب صاحب الدفتر.

أما الطريقة الثانية، كانت المشتبه فيها تقوم بتحرير وتسليم شيكات مؤشّر عليها متعلّقة باقتناء سيارات لفائدة زبائن كانوا يتقدّمون للمكتب مقابل دفعهم للأموال نقدا، بعدها تأخذ المبالغ المالية لحسابها الشخصي دون تسجيلها بالحساب البريدي للمكتب الذي يعدّ تحت مسؤوليتها بالتواطؤ مع صديق لها كان لديه محل تجاري وينشط في مجال أدوات الإعلام الآلي، حيث كانت شريكته في الشركة دون الاكتتاب معه عند الموثّق، حيث كانت تسلّم له جميع الأموال المختلسة من دفاتر التوفير والاحتياط، وكان يستعملها ويدخلها في نشاطه التجاري مع تقاسم الأرباح بينهما بالمقابل كان يسلّمها شيكات بنكية وتسلّم له هي الأخرى بدورها شيكات مؤشّر عليها خاصّة بالحساب البريدي للمكتب باسم شركته.