الجزائر – TSA عربي: كان آلاف العمال والمواطنين على موعد مع المسيرة التي دعت لها التنسيقية الوطنية للجان مساندة عمال سيفيتال والاستثمارات الاقتصادية، في بجاية اليوم الاثنين 14 ماي، للتنديد بوقف مشروع وحدة لسحق البذور الزيتية كان مقررا أن تنجزه سفيتال خارج ميناء بجاية.

وحسب المبعوث الخاص لموقع “TSA” فقد كان أغلب المشاركين من ولاية بجاية، ثم من منطقة بني دوالا في ولاية تيزي وزو التي هي مسقط رأس يسعد ربراب صاحب مجمع سيفيتال، يتقدمهم نواب برلمانيون.

وردد آلاف المتظاهرين شعارات للمطالبة بالمساواة في توزيع الثروة، والاستثمار المنتج، وقال مراد بوزيدي الناطق باسم التنسيقية إن “هذه المسيرة هي للجزائر التي تنتج وتصدر، ضد الجزائر التي تستورد وتبدد 1000 مليار دولار”.

ومنذ مارس 2017 ، أثار مواطنو بجاية مشكلة المساواة في توزيع الثروة عبر مناطق البلاد، حيث ينتظر أن يحدث مشروع سيفيتال الذي تم توقيفه أزيد من ألف منصب شغل.

نواب في الطليعة و وعود بنقل القضية إلى البرلمان

يرى النائب البرلماني خالد تازغارت الذي شارك في الصفوف الأولى من المسيرة أنه لا ربراب ولا منطقة القبائل مستهدفة، بل كل الجزائر، ويضيف “الرجال الأحرار في هذا البلد مستهدفون، اليوم هناك مافيا تريد أن تدير مصير الجزائريين عن طريق العصا والجزرة”.

وفيما يتعلق بإمكانية نقل هذه القضية إلى أروقة البرلمان يكشف النائب تازغارت قائلا: “بصفتي نائباً ، سأقوم بالعمل اللازم مع زملائي حتى يمكننا القيام بشيء قوي، إرادة المواطنين الجزائريين ومنطقة القبائل سوف تظهر على مستوى البرلمان”.

من جانبه ، يتحدث النائب عثمان معزوز بصراحة عن “الأبارتايد الاقتصادي”، ويندد بعدم التزام الوزير الأول أحمد أويحيى بالتعهد الذي قطعه على نفسه، في حين تصر زميلته نورة واعلي على شرعية هذا المشروع ما جعلها تشارك في هذه المسيرة وايضا في المسيرات التي سبقتها.