search-form-close

الجزائر- الأرسيدي يُشكّك: “الجيش لن يكون محايدًا في الرئاسيات”

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر- tsa عربي: شكّك رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية (الأرسيدي) محسن بلعباس، في حياد المؤسسة العسكرية خلال استحقاقات رئاسيات أبريل 2018 بالرغم من تطمينات نائب وزير الدفاع الوطني، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح.

وقال بلعباس اليوم الأحد 3 فيفري، خلال نزوله ضيفا على حصة “tsa مباشر”، ردا على سؤال الصحفي حول حياد الجيش في الاقتراع الرئاسي” لا أعتقد ذلك على الإطلاق”.

وأوضح المسؤول الحزبي في السياق: “أنا مقتنع بأن الجيش لن يكون محايدا. هذه قناعتي لأننا وجدنا أنفسنا أمام وعود قطعها مسؤولون رسميون من الجيش فيما يتعلق بالحيادية لكن في كل مرة تكذب الوقائع هاته التصريحات”.

محسن بلعباس لا يرى شيئا أفضل من “وضع آليات توافقية لمعالجة هذا المشكل. فالأمر لا يتعلق بإنتظار اقتراب ليلة الإنتخابات كل خمس سنوات لمعاودة الحديث عن حيادية الجيش” وفق تصوره.

وفي تعليقه على الخرجات المكثفة لنائب وزير الدفاع الوطني، الفريق أحمد قايد صالح قال رئيس الأرسيدي” أنها جاءت لتعويض غياب الرئيس بوتفليقة عن المشهد السياسي، بسبب حالته الصحية التي منعته من الظهور” بالإضافة إلى “تطمين الجزائريين حول الوضع الأمني في البلاد، خصوصا في ظل الأوضاع التي تشهدها الحدود الجنوبية”.

وبتاريخ 22 جانفي الماضي، ردّ نائب وزير الدفاع، الفريق أحمد قايد صالح، على الأصوات المنتقدة لطريقة تصويت أفراد الجيش الوطني الشعبي في الاستحقاقات الانتخابية والتي تثير في كل مرة الجدل في الجزائر، وذلك على هامش زيــارة عمـل وتفتيـش قادته إلـى النـاحيـة العسكريـة الأولـى.

وتأسف القايد صالح “لبقاء بعض الأصوات، متمسكة بإعادة طرح ذات الأسئلة” مشيرًا “تارة يتساءلون لماذا ينتخب أفراد الجيش الوطني الشعبي داخل الثكنات؟ وعندما أصبحوا منذ سنة 2004 يمارسون واجبهم وحقهم الانتخابي خارج الثكنات أي مع إخوانهم المواطنين بدأت نفس هذه الأصوات، تطرح أسئلة لا أساس لها ولا مبرر”.

وتعهد قايد صالح، بسير وإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة “في أجواء آمنة تسمح لشعبنا بممارسة واجبه الوطني في ظروف عادية وطبيعية تليق بصورة الجزائر وبمكانتها الرفيعة بين الأمم”.

كما أكد التزام المؤسسة العسكرية بالحياد وعدم التدخل في السياسة من خلال الإشارة إلى أن “مهام الجيش الوطني الشعبي، والتي تضمنتها بوضوح المادة 28 من الدستور، هي المهام التي لن يحيد عنها أبدا، بل سيظل كجيش نظامي منظم ومحترف ملتزما كل الالتزام باحترام الدستور وقوانين الجمهورية”.