search-form-close

الجزائر – العهدة الخامسة بين مطالب متفرقة للموالاة وصمت المعارضة

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: بدأت في الآونة الأخيرة ترتفع دعوات ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، بشكل لافت ومتسارع، لا سيما من كبار السياسيين الذين يمثلون الموالاة، فبعد زعيم المركزية النقابية والامين العام للافلان، جاء الدور على الأمين العام للارندي أحمد أويحيى الذي دعا بوتفليقة للترشح لعهدة جديدة.

ودعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، صباح اليوم الخميس، الرئيس بوتفليقة للاستمرار في أداء مهمته، مؤكدا دعم التجمع له للاضطلاع بعهدة جديدة كرئيس للجمهورية.

وقال أويحيى لدى افتتاحه اشغال الدورة الخامسة للمجلس الوطني للحزب بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، أن “المجلس الوطني، وهو أعلى هيئة للحزب، قرر بعد استشارة واسعة، مناشدة ودعوة رئيس الجمهورية، المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، للاستمرار في أداء مهمته وتضحيته في خدمة الجزائر، وأن الحزب يؤكد له دعمه للاضطلاع بعهدة رئاسية جديدة كرئيس للجمهورية”.

و أضاف الأمين العام للحزب أن هذا الخيار “يتماشى مع تقاليد ومواقف التجمع الوطني الديمقراطي وأنه يخدم الاستقرار والاستمرارية”، معتبرا أنه “التزام من أجل الجزائر شعبا ودولة”.

وفي بداية شهر أفريل، دعا الامين العام للافلان جمال ولد عباس، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة خامسة في رئاسيات 2019، وقال إن “مناضلو جبهة التحرير الوطني يريدون أو يواصل الرئيس مهمته التي بدأت في 1999 كرئيس للبلاد”، وحينها اعتبر ما قاله ولد عباس هو نهاية سيسبانس ضل يخيم على الحزب لفترة من الزمن لا سيما وأن ولد عباس كان ينهى كل قيادات الحزب ومناضليه من التفوه بالعهدة الخامسة، كما أحال قبلها النائب والقيادي في الحزب بهاء الدين طليبة على لجنة التأديب لإعلانه مبادرة دعم العهدة الخامسة.

وليس الافلان والارندي فقط من دعيا الرئيس بوتفليقة للترشح الى عهدة خامسة، فقد بدأ الامين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين القضية مبكرا، حين طلب خلال لقاء جمعه بعدد من النقابيين من العمال أن يطالبوا بالعهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو ما حضي حينها بمساندة الطاقم الحكومي الذي حضر النشاط.

وفي عيد العمال سلم الاتحاد العام للعمال الجزائريين لائحة رسمية لحث الرئيس بوتفليقة على الترشح لعهدة خامسة في رئاسيات 2019، وقال “لي الشرف أن نسلم لفخامة الرئيس اللائحة الخاصة من أجل العهدة الخامسة ونسلمها رسميا لممثل رئيس الجمهورية السيد بدوي”.

وإن كان الحال هكذا مع الافلان والارندي والمركزية النقابية، فإن الافسيو الذي يعتبر من أبرز الداعين للرئيس بوتفليقة وأيضا حليف هام للمركزية النقابية لم يبد الى حد الساعة موقفه من العهدة الخامسة، وإن كان يشير في الكثير من خطاباته الى أنه مع الاستمرارية ودعم الدولة، وكذلك الشأن مع رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس الذي يبدو أنه تأخر هذه المرة في الدعوة للعهدة الخامسة.

ماذا عن المعارضة

وفي المقابل بادرت مجموعة من الشخصيات في بيان لها الى دعوة الرئيس بوتفليقة ”التخلي عن الترشح لعدة خامسة”، ومن بين الموقعين على الرسالة رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، ورئيس حزب الجيل الجديد سفيان جيلالي، والكاتب ياسمينة خضرا، والصحفي سعد بوعقبة…

وناشد الموقعون الأربع عشرة على نص الرسالة، الرئيس بوتفليقة بضرورة فتح الطريق نحوى “الشرعية الشعبية”، بانهاء عهد “الشرعية الثورية” من خلال التخلي عن الترشح لعهدة خامسة، مشددين بأن العهدة الخامسة تعني “محنة له و للبلاد”، وهو ما يستوجب حسبهم التخلي عن حمل العبء الثقيل و الشاق لشؤون الدولة.

ولم تبد الى حد الساعة الأحزاب السياسية المتخندقة في المعارضة موقفها من الرئاسيات، رغم الفترة الزمنية القصيره التي باتت تفصلنا عن الموعد، فهل تقدم الأحزاب المعارضة مرشحين أم مرشح واحد من شأنه المنافسة في حالة ترشح الرئيس بوتفليقة وتحقيق التغيير؟