search-form-close

الجزائر- المجاهد قروج يرد على ولد عباس “لم تمكث يوما واحدا في سجن المستعمر”

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: بينما يصر جمال ولد عباس الأمين العام “للافلان” في كل مناسبة وبغيرها، على إبراز ماضيه الثوري وكونه احد المحكومين عليهم بالإعدام من قبل الاستعمال الفرنسي، يشكك مجاهدون في صحة أقواله، على غرار المجاهد عبد القادر قروج، الذي لم يخف امتعاضه في مقال صادر في صحيفة “الوطن” في عددها اليوم الثلاثاء. من الخرجات المتكررة لولد عباس، وذكر قروج بان ولد عباس “لم يقبع ولو ليوم واحد في سجن المستعمر”.

ويقول عبد القادر قروج “منذ أكثر من عام هناك مشكلة تستوقفني. وهي تولي شخص لن اذكره منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني والذي يتفاخر بوقاحة بأنه محكوم عليه بالإعدام رغم انه لم يمكث ولو ليوم واحد في سجون الاستعمار”. وأضاف قائلا: “بعض الأصوات تعالت ولكن يبدوا أنها لم تسمع”، ليستطرد قائلا ” لا يزال هناك أشخاص على قيد الحياة يستطيعون الحديث عن حقيقة مسار الرجل الذي لا يدعوا للتفاخر”.

وبحسب المجاهد عبد القادر قروج، فانه علاوة على تلك الشهادات التي أدلى بها مجاهدون، فان أعضاء في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني كان من واجبهم على الأقل طرح تساؤلات أو إجراء تحقيق حول ما يقوله ولد عباس بشأن ماضيه الثوري والذي اعتبره قروج بأنه “احتيال”، قبل أن يرد بان المعنيين يفضلون التزام الصمت حتى لا يخسرون المزايا التي تمنحها لهم مناصبهم و لا يفقدون مرتباتهم.

وبسبب هذا الصمت الذي التزمه كثيرون في الحزب العتيد، يقول عبد القادر قروج معلقا “في ذكرى الرفاق المحكوم عليهم بالإعدام، ونيابة عن جبهة التحرير الوطني الأصيلة وكل شهدائنا لانتزاع استقلالنا لم اعد أجد نفسي اليوم في جبهة التحرير الوطني هذه وأنا لست الوحيد”، في إشارة إلى بعض المجاهدين الذين سبق لهم وان تحدثوا عن الماضي الثوري لأمينه العام وانتقدوا الأوضاع التي آل إليها الحزب في الفترة الأخيرة.

وتساءل قروج في حوار مقتضب مع الصحيفة، عن مسير الرسالة التي وجهها إلى وزير العدل، والذي دعاه إلى فتح تحقيق بشان مسار الأمين العام للافلان، جمال ولد عباس، وأضاف “كيف يمكن أن تفسر بان طلبي الذي وجهته إلى وزير العدل للحصول على معلومات دقيقة ورسمية حول مسار ولد عباس ظلت حبرا على ورق؟” ليرد على سؤاله قائلا “إذا كان عدم الرد يعني احتقارا سيكون ذلك خطيرا للغاية”، مؤكدا بأنه سيواصل مسعاه لكشف الحقيقة مؤكدا بأنه “متعود على القتال وليس اليأس” وأضاف قائلا “لهذا السبب ولان سني لم يعد يسمح لي بالتحرك الا انه يمكنني الصراخ على الأقل وهذا ما افعله”.

ويضيف المجاهد انه لا يزال يحتفظ بالرسالة التي لم يتمكن من إرسالها إلى رئيس الجمهورية، والتي نصحه فيها “بمودة” التوقف عن الركض خلف السلطة، وهي خطوة سيقابلها الشعب بالامتنان بالنظر لسنه وإعاقته.