search-form-close

الجزائر – المرشح التوافقي : انقسام المعارضة وضيق الوقت ترهن نجاح مبادرة جاب الله

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: تكثف أحزاب المولاة المساندة للعهدة الخامسة للمترشح عبد العزيز بوتفليقة من خرجاتها، وتصريحاتها، في حملة انتخابية استباقية غير رسمية، آخرها التجمع بساحة مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بوسط العاصمة.

وفي الجهة المقابلة، لا تزال المعارضة تبحث عن مرشح توافقي في إطار المبادرة التي أطلقها عبد الله جاب الله، والتي تسير بشكل متباطئ مع تشرذم أراء قادة أحزاب المعارضة وعدم وجود أنباء إيجابية بشأنها، في وقت لم تستطع أسماء فاعلة في المعارضة تبني موقفا واضحا من الانتخابات الرئاسية قبل شهرين من هذا الموعد على غرار لويزة حنون أو علي بن فليس.

مبادرة جاب الله، التي انطلقت حول مرشح توافقي باتت اليوم تناقش أيضا خيار المقاطعة، كما سبق وأن صرح به القيادي في حزب العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، لتضفي ضبابية أخرى على المشهد، كما يبدو أنها تواجه انقسام السياسيين بشأنها.

وكان عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم ربما الأكثر تفاؤلا بهذه المبادرة، رغم أنه دخل فعلا في السباق الانتخابيحيث قال إن حزبه اتفق مع جاب الله على اقتراح مشروع حول نوعية وأسس النقاش حول المترشح التوافقي للانتخابات الرئاسية.

لكن مقري دخل فعلا في حملة استباقية من أجل الترشح باسم حمس حيث شرع في زيارات ميدانية كما بدأ يشرح البرنامج الانتخابي الذي دخل به معترك الرئاسي، بشكل يوحي بأن دراسة مبادرة جاب الله لا تحظى بأهمية كبيرة في مخطط مقري حول رئاسيات 18 أفريل.

كما لا يمكن تجاهل جبهة القوى الاشتراكية، اقدم حزب معارض في الجزائر والذي يسير عكس تيار مبادرة جاب الله، بعد إعلانه مقاطعة الانتخابات الرئاسية، ولا يبدو أنه ينوي تغيير موقفه، حيث يقول السكرتير الأول للفافاس محمد حاج جيلاني “تم تحديد موقفنا من الانتخابات الرئاسية لصالح المقاطعة، ولا يمكن بالتالي دعم أي مرشح”.

ومن جهته يؤكد الارسيدي أنه لا يعترف بمبادرة جاب الله، ونقل “TSA” أن مجموعة من قيادات الحزب رفضت الجمعة مشاركة التجمع في هذه العملية.

ونفس القصة مع حزب العمال الذي لم يقرر الى حد الساعة المشاركة في الانتخابات، وقالت أمينته العامة إنها تركت الفصل لاجتماع اللجنة المركزية نهاية الشهر، وبالتالي فإن خيار الالتفاف على مرشح توافقي ضئيلة جدا.

طلائع الحريات لرئيسه علي بن فليس هو الآخر يفضل المماطلة، ويبدو أن موقفه من المشاركة في الانتخابات غير واضح، ويجب على بن فليس أولا وقبل كل شيء أن يقرر في قضية المشاركة قبل دراسة مسألة المترشح التوافقي.

وباختصار، فإن انقسام المعارضة بهذا الشكل على مقربة من انتهاء الموعد النهائي لتقديم طلبات الترشح لا يحمل فأل خير لمبادرة جاب الله، التي يبدو أنها ستنتهي على شاكلة مبادرات المعارضة السابقة وهو الفشل.