search-form-close

الجزائر- بين السخرية والاستنكار: مسلسل سحب إستمارات الترشح للرئاسيات يتواصل (فيديوهات)

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر- tsa عربي: على نحو متسارع، يتواصل مسلسل سحب استمارات الترشح للرئاسيات من مقر وزارة الداخلية التي تُعلن بشكل دوري عن أسماء شخصيات وأحزاب تقدمت إليها برسائل نية الترشح.

وعود انتخابية خيالية، طموحات غير منطقية، برامج غائبة .. وفي كثير من الأحيان تصريحات “مثيرة للحيرة”. هي أهم ما رصدته كاميرات القنوات التلفزيونية الخاصة، التي أجرت مقابلات صحفية مقتضبة مع الأشخاص الذين تقدموا لسحب استمارات الترشح، طيلة الأسبوع الجاري.

سليم خلفة، رئيس حزب الشباب الديمقراطي، فضل تطبيق المثل القائل “المظاهر خداعة” وهو يتقدم من وزارة الداخلية لسحب إستمارات الترشح للرئاسيات، قائلًا ” أنا لست من هواة ربطة العنق ولهذا قررت إرتداء البرونوس لأنه يرمز لثقافة وتقاليد الجزائر” .

المعني وعد في حال فوزه بالرئاسيات، ببناء جمهورية ثانية وتحقيق تنمية شاملة في البلاد، داعيًا الموطنين إلى مساندته في الإستحقاق الانتخابي المقبل، وكأنه متأكد من قدرته على جمع 60 ألف توقيع وقبول ملف ترشحه من طرف المجلس الدستوري.

عائلة جزائرية في قصر المرادية

حمى الترشح للرئاسيات، أثرت على الحالمين بالمشاركة فيها وهو ما ينطبق على مولى عمار مصطفى، مهندس دولة في الإعلام الآلي، الذي ينوي الترشح للرئاسة لجعل الجزائر “أفضل من أمريكا”. ويرى أن “الجزائر هي قلب العالم”، كما يقول أنه “اخترع” طائرة طبيعية وهو في انتظار أول رحلة” !!

وعلى شاكلة رؤساء العالم الذين يظهرون في وسائل الإعلام مع عائلاتهم، فضل خليل حمانة، وهو مهندس، القدوم إلى مقر وزارة الداخلية لسحب إستمارات الترشح رفقة زوجته وابنتيه، وقال للصحافة” لدينا عائلة جزائرية ستكون في المرادية، وستعيش ما يعيشه الجزائريون”، كما وعد، بكل بساطة.

عزيرة تسرق الأضواء من حنون

وفي ظل ترقب موقف الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، التي تعودت على المشاركة في الاستحقاقات الرئاسيات كامرأة وحيدة، خرجت منافستها الجديدة لأول مرة وهي عزيرة نصيرة من ولاية البويرة.

السيدة عزيرة، قالت للصحافة :” توكلت على الله وقررت الترشح” لتعترف بعدها :” حقيقة ليست لدي خبرة في مجال السياسة لكنني أرغب في خدمة بلدي، والاهتمام بالشباب الذين يخاطرون بحياتهم في البحر وتحسين ظروف معيشتهم”.

بنظارات زرقاء، ونبرة مضخمة، قدم نفسه.. إنه حفايفة عياش، صاحب متجر ببلدية باب الواد (الجزائر العاصمة). خاطب الصحفي المتواجد أمام محيط مبنى وزارة الداخلية، قائلًا ” الآن أخبرني عن المرادية “.

ليضيف ” هذه المرة الثالثة التي أتقدم فيها لسحب إستمارات ( 2009- 2014 و2019) .. أنا أمثل الشعب الجزائري وفي برنامجي، الجيش والعدالة ووسائل الإعلام مستقلين”.

حفايفة عياش قدم نفسه كبطل مغوار فيقول :” الجميع صغير أمامي ولا يوجد من ينافسني.. رسالتي للشعب أنه إذا أراد التغيير فهناك فرصة من خلال المشاركة في الإنتخابات واختيار الشخص المناسب”.

التغيير والعهدة الخامسة

النائب السابق بالمجلس الشعبي الوطني، الطاهر ميسوم أو “سبيسيفيك” كما يلقب، هو الأخر عبر عن رغبته في الترشح فيقول :” لقد رأيت أحزاباً تدعم العهدة الخامسة (لبوتفليقة). أليس هناك من يقدم نفسه ويحدث التغيير؟ يسأل نفسه. وعلاوة على ذلك، يضيف: “منذ عام 1962، لم تفز المعارضة في الانتخابات”.

أما عمار شكار ، صحفي ، يرفض وصفه بأرنب سباق ويؤكد ، “أنا أستنكر هذا المصطلح أنا أسد السياسة! “يجب على من يحترم قوة وسرعة هذا الحيوان أن يتبعني، لأن مستقبل الجزائر يهم الجميع”.

مرشح آخر، وهو مربي نحل، رأى أن مشكلة الجزائر تكمن في الخطوط الجوية الجزائرية، وهو ما جعله يُؤكد أنه في حال فوزه خلال الرئاسيات، سيقوم بحل “أر أليجيري” واستبدالها بـشركة أخرى تحمل التسمية باللغة الإنجليزية، مشيرا “سيكون للمجتمع ثقافة أخرى”.

“تخمة” الترشحات، تثير الكثير من السخرية والاستنكار على مواقع التواصل الإجتماعي، وهو ما جعل بعض النشطاء يشككون في نوايا الراغبين في الترشح، وتعمدهم الظهور في هذا الثوب” الهزلي” وكأنهم يرغبون بالمشاركة في مسلسل كوميدي وليس انتخابات رئاسية.