search-form-close

الجزائر تبني مصنعا للفوسفات مع الصينيين بقيمة 6 مليار دولار

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: كشف وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، اليوم الخميس 13 سبتمبر، أن قيمة مشروع مركب الفوسفات بشرق البلاد، والذي ينتظر دخوله حيز الخدمة في 2022، تقارب 6 ملايير دولار.

وأوضح الوزير في رده على سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني، بحسب وكالة الانباء الجزائرية، أن “قيمة الاستثمار الإجمالي لهذا المشروع المتكامل تقدر بحوالي 6 ملايير دولار، موزعة بين منجم بلاد الحدبة بتبسة (2ر1 مليار دولار) وأرضية حجر الكبريت بسوق اهراس (2ر2  مليار دولار) وأرضية حجر السود بسكيكدة (5ر2 مليار دولار) و ميناء عنابة (2ر0 مليار دولار)”.

وسيتم انجاز هذا المشروع المندمج  بالشراكة بين مجمعين جزائريين وهما  سوناطراك/ وأسميدال-منال  مع مجمعين صينيين وهما سيتيك ووانغفو .

وتقدر حصة الطرف الصيني ب49 بالمائة من المشروع مقابل 51 بالمائة للطرف الجزائريي يضيف الوزير الذي أشار إلى أن إنشاء الشركة المختلطة بين الطرفين سيتم خلال الثلاثي الأخير من العام الجاري 2018 على أن ينطلق مرحلة الإنتاج بالمركب فعليا بداية 2022.

ويهدف هذا المشروع إلى استغلال الفوسفات المستخرج من حقل بلاد الحدبة بولاية  تبسة والذي تقدر طاقته ب 500 مليون طن وتثمين هذا المورد الطبيعي من خلال إنتاج الأسمدة و الامونياك و السيليسيوم وغيرها من المواد المستخدمة في مختلف الأنشطة الاقتصادية.

و يتضمن المشروع عمليا استخراج كمية تقدر ب 6 ملايين طن سنويا من الفوسفات ذو النوعية العالية من بلاد الحدبة (تبسة) و إنتاج 3 ملايين طن من حمض الفوسفوريك بواد الكبريت (سكيكدة) مع انجاز وحدة مرافقة لاسترجاع الانبعاثات المفلورة انطلاقا من وحدات إنتاج  حمض الفوسفوريك وهو ما سيمكن من إنتاج 60 الف طن من حمض الهيدروفلوريك و 57 الف طن من ثاني أكسيد السليكون.

كما يشمل المركب أيضا إنتاج  2ر1 مليون طن سنويا من مادة الامونياك و4 ملايين طن سنويا من الأسمدة، حسب شروح السيد يوسفي.

 

ولفت السيد يوسفي إلى أن الوزير الأولي احمد اويحيى تطرق خلال اللقاءات التي جمعته بممثلي السلطات الصينية في زيارته الأخيرة إلى بكيني إلى هذا المشروع مشددا على ضرورة التسريع بتجسيده.

“وسيكون لهذا المشروع أثر اقتصادي واجتماعي إيجابي على المنطقة حيث سيسمح بخلق قرابة 2.500 عمل مباشر دائم منها 963 بحجر السود و 654 بواد الكبريت و 880 ببلاد الحدبة “، حسب توضيحات الوزير.

وسيبلغ تدفق المنتجات التي سيتم نقلها عبر السكة الحديدية في إطار هذا المشروع 17 مليون طن في السنة، وهو ما يستدعي انجاز ازدواجية لخط السكك الحديدية المنجمية الرابط بين بلاد الحدبة و عنابة قبل 2022.

كما برمجتي من جهة أخرى، مؤسسة ميناء عنابة توسعة ب 42 هكتار سيتم توجيهها لتصدير المنتجات النهائية ولاستيراد الكبريت (1،7 مليون طن في السنة).

و أكد يوسفي أن الجزائر،  بفضل هذا المشروع “تمتلك فرصة لتتمكن من تثمين احتياطاتها من الفوسفات والغاز الطبيعي من خلال خلق صناعة تحويلية مهيكلة وخالقة للثروة حيث ستصبح احد اكبر الدول المصدرة للأسمدة”.

وفي هذا الإطار، كشف الوزير أن هذا المركب سيسمح بتصدير قرابة 2 مليار دولار سنويا من الأسمدة وهو ما سيضمن عائدات من العملة الصعبة تقدر ب 1،5 إلى 2 مليار دولار في السنة.