search-form-close

الجزائر- تصريح “عُنصري” على أمواج الإذاعة يفجر غضب سكان غرداية

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSAعربي: تشهد ولاية غرداية حالة إحتقان منذ بث الإذاعة المحلية منتصف نهار الإثنين الماضي، حصة مسجلة “كنوز وتراث”، وصف ضيفها وهو متقاعد من شركة سونلغاز، المزابيين بـ “الأمّيين والجهلة وغير المتحضّرين”، في سابقة إعتبرها السكان “خطيرة”.

ووجهت عدة جمعيات وفعاليات من المجتمع المدني رسالة إلى الرئيس بوتفليقة يحوز “TSA  عربي ” نسخة منها، ندّدت بما أسمته ” الاعتداء الخطير على مشاعر المواطنين عبر إذاعة الجزائر من غرداية”.

وجاء في البيان “عشية ذكرى ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وفي ظل تمتع سهل وادي ميزاب ببوادر تواصل عودة الهدوء والاستقرار بعد الجهود الحثيثة المبذولة مركزيًا ومحليًا، تلقى سكان غرداية باستياء شديد خرجة الصحفي “أ. أ” بانتهاك مشاعر المواطنين في حصة “كنوز وتراث” التي تم بثها على إذاعة الجزائر من غرداية خلال وقت الذروة يوم الاثنين 8 أكتوبر 2018″.

وما زاد من غضب السكان كون الحصة مسجلة ولم تبث على المباشر،ما يعني – حسبهم-  أن الخطأ  كان متعمدًا .

وقالت جمعيات أحياء قصر غرداية وفعاليات المجتمع المدني، إنها ترفض “الانزلاق الإعلامي والتوصيف اللامهني غير المقبول”، معتبرة ذلك “مساس مباشر واعتداء خطير على مقومات الوحدة الوطنية ومقدسات المجتمع الجزائري، ومكوناته التاريخية العميقة وتنوعه الثقافي والتراثي التي يرعاها ويصونها الدستور”.

ونبّه الموقعون على الرسالة ( 16 جمعية) إلى “حالة الاحتقان الشديد التي خلفتها الحصة الإذاعية داخل المنطقة وخارجها، مشددين على أنها ” هزت الأمن والتلاحم الاجتماعي وانتهكت التعددية الفكرية والثقافية وخلفت صدمة وجرحا عميقا واستفزازا لمشاعر المستمعين”.

بالمقابل أكدت فعاليات المجتمع المدني بغرداية في الرسالة الموجهة إلى رئيس الجمهورية أن “البث المسجل المرَاقب، حمل تهجمًا وإهانة وتهكمًا خاصة لمَا يتبين للمستمع لأول وهلة أن محتوى الموضوع مبنى على تزيف تاريخي”.

وأضاف هؤلاء ” وصف المزابين من جيل شاعر الثورة مفدي زكريا وعميد الصحافة الجزائرية الشيخ أبو اليقظان والشيح أبو إسحاق اطفيش بتلكم الأوصاف الشنيعة جهالاً، أميين. إلخ، لأعظم إساءة ومؤشر على خطورة الانحراف هذه المرة ودعوة للفتنة والكراهية وخرق صريح للخدمة العمومية ولآداب أخلاقيات المهنة”.

إلى ذلك دعت الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني، السلطات العليا في البلاد إلى “ضرورة التحرك الجاد واتخاذ الإجراءات الردعية والوقائية اللازمة وإعادة الاعتبار عبر أمواج الإذاعة الثقافية الوطنية بجميع تعابيرها ولقيم الشعب الجزائري وتعزيز لحمته ونشر الحقائق التاريخية من مصادرها ومنح مزيد من الفرص التي يخولها الدستور”.

وإعتبرت أن ذلك ” لن يكون إلا بمحاصرة التضليل الإعلامي وترقية الكفاءات الإعلامية النزيهة والسعي للاحترافية المهنية والموضوعية ضمن حق احترام الخصوصيات الثقافية للشعب الجزائري”.