search-form-close

الجزائر- حنون “تُشكّك” في رسالة بوتفليقة و تحذّر من تداعيات العهدة الخامسة

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر-TSA عربي: قالت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، إن الرسالة التي وجهها بوتفليقة للشعب الجزائري لإعلان ترشحه لعهدة خامسة، هي “منسوبة إليه” في بعض مقاطعها، ملمحه إلى الوزير الأول أحمد أويحيى، دون أن تذكره بالاسم.

وأوضحت حنون خلال نزولها ضيفة على حصة” TSA مباشر” اليوم الاثنين 11 فيفري “في رأيّ، الرسالة منسوبة للرئيس بوتفليقة. صحيح هي تحمل بعض العبارات التي تشبه طريقة تفكيره لكن هناك بعض المقاطع الأخرى لا، خصوصًا تلك المتعلقة بالجانب الاقتصادي”.

المسؤولة الحزبية، استندت إلى مصطلح” الدغمائية” الواردة في فحوى رسالة الترشح قائلة “نعرف من يتكلم بهذه الطريقة. هو من يرغب في الحط من قيمة المؤسسات العمومية ومن قال في آخر اجتماع لمجلس مساهمات الدولة إن الشركات العمومية لها ديون ضخمة”.

وكان الوزير الأول أحمد أويحيى، دق ناقوس الخطر في خلال ترأسه إجتماع مجلس مساهمة الدولة الأخير، بشأن وضع الشركات العمومية، وهنا تساءلت حنون” لماذا لم يتحدث عن الشركات الخاصة التي لها أذناب في مؤسسات الدولة ولم ترجع القروض الممنوحة لها، ولا تدفع الضرائب ولا تسرح بعمالها”؟.

الخامسة لم تكن في جدول الأعمال

لويزة حنون خلال نزولها ضيفة على حصة” TSA  مباشر” قالت أيضًا إن ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة، لم يكن ضمن جدول الأعمال، إلى غاية السنة الماضية (2018) وحتى عقب الحديث عن ندوة إجماع وطني التي روج لها أحد أحزاب التحالف الرئاسي، عمار غول الذي يقود تجمع أمل الجزائر. لكن ما الذي تغير، تتساءل المتحدثة.

وترى زعيمة حزب العمال، أن “الإعلان الرسمي لم يُزل الغموض السائد في البلاد بالنظر إلى أن المسألة لا تخص شخص رئيس جمهورية وإنما نظام حكم، يعيش أزمة غير مسبوقة لكونه منتهي الصلاحية منذ شهر أكتوبر 1988، كما يعكس الانسداد المطلق الذي توجد فيه البلاد”.

تداعيات

زعيمة حزب العمال حذرت كذلك من تداعيات وعواقب ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة، موضحة “هذا الإعلان يُؤكد أن النظام في أزمة قاتلة وغير قادر على التجدد وفتح أفق للأمة لأنه ليس له نوابض”، وبحسبها فإن النظام قرّر ترشيح بوتفليقة لعهدة خامسة لأنه لم يكن هناك خيار آخر بالنسبة له حتى لو كان الرئيس يُواجه ظروفًا صعبة”.

المصالح الشخصية

بالمقابل، هاجمت حنون الراغبين في بقاء الوضع القائم حرصًا على مصالحهم التي قد تكون –حسبها-مرتبطة بأسباب سياسية للبعض أو مراكز مصالح يُعجبها الوضع الحالي وتسعى لاستمرار “، مخاطبة إياهم ” ذلك من رابع المستحيلات لأن الأمر غير طبيعي والمجتمع لا يقبل الجمود والشلل بطبعه”.

لتردف “من يضعون في مخيلتهم أن الوضع الحالي سيستمر هم مخطئون تمامًا في حساباتهم لأنه إذا استمر فنكون أمام انهيار الدولة وخلق أوضاع فوضوية لأن النظام انتهت صلاحياته وتم تمديد له لأكثر من مرة”.

وتعتقد المتحدثة أن “التفسخ أصبح ظاهرة معممة في كل المؤسسات وهو ما يعتبر خطرا على كينونة الدولة، بسبب اختلاط المال بالسياسة ثم المؤسسات واللوبيات الموجودة والتناقضات المفضوحة في أعلى هرم السلطة والهوة التي تتوسع بين الأغلبية والذين يحكمون البلاد”.

لتضيف “الروابط الإيجابية بين الأغلبية والدولة بدأت تتلاشي إلا في سياسة السكن وبعض القضايا التي تلعب الدولة فيها دورها كما يجب” وفق حنون.

وضربت مثاًلا بالجامعة الجزائرية التي باتت تعيش حالة من الفوضى والدليل الاغتيالات الأخيرة التي طالت طالب ينحدر من زمبابوي في ولاية عنابة، وآخر جزائري بالعاصمة، وجد مذبوحا في غرفته بالإقامة الجامعية لبن عكنون”.

حنون أكدت أن “المجتمع الجزائري، لم يكن يعرف مثل هاته الظواهر لكن التفسخ يؤدي إلى تلاشي النسيج الاجتماعي والعنف الحضاري والجريمة المنظمة وهذا الأمر سيرتفع أكثر، لأن الشباب يبحث عن مناصب شغل، والعائلات تعيش ضيقا كبيرا في غياب أفق مستقبلية مقابل أشخاص أصبحوا مليارديرات لأن لهم امتدادات داخل المؤسسات استفادوا من الوضع القائم”.