search-form-close

الجزائر – فاروق قسنطيني يشرح لـ”TSA عربي” كيفية إمكان اداء الرئيس بوتفليقة القسم الدستورية‎

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي : قال المحامي ورئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان سابقا، فاروق قسنطيني، إن المترشح عبد العزيز بوتفليقة، إذا فاز بالانتخابات الرئاسية، ليس مجبرا بالضرورة أن ينطق نص القسم المشار إليه في الدستور كاملا، وأضاف ” يكتفي بالقول ” اقسم بالله العظيم” وبعدها يكمل رئيس المحكمة العليا كامل النص، كما يجري مع القضاة والمحامين وأعوان الشرطة والدرك عند أداء القسم.

في مكتبه، وبعد سنة كاملة من تصريحه الذي خص به “TSA عربي” حول لقائه بالرئيس بوتفليقة والذي قال فيه قسنطيني”قال لي الرئيس بوتفليقة إنني سأترشح لعهدة خامسة”، وبعدها أصدرت مصالح رئاسة الجمهورية تكذيبا لخبر اللقاء، وما تضمنه، عاد قسنطيني لهذا الموضوع، حيث يقول: “أنا لا أريد معاكسة بيان الرئاسة، احتراما للهيئة، وهي حادثة وقعت مرت وانتهت، وما يهمني أن الرئيس ترشح من جديد، وهذا من حقه، ويلقى الرئيس تأييد الكثير من الأحزاب والجمعيات لأسباب معقولة، والمهم أنها انطلاقة جديدة، وستكون الأمور في الصواب”.

المجلس الدستوري وصحة الرئيس

وفي سؤال حول الوضعية الصحية للرئيس بوتفليقة، وما مدى أن تحول دون أداء مهامه كرئيس للبلاد، قال قسنطيني: “هذه المسأله جوهرية، أولا من حق الرئيس التحدث عنها وهو المعني الأول بالموضوع، لكن أنا ألاحظ إلى حد الآن صراحة أن الحالة الصحية للرئيس تسمح له بممارسة مهامه، ولم تستعمل المادة 102 من الدستور، مما يعني أن المجلس الدستوري يقر بأن الرئيس بإمكانه ممارسة مهامه عاديا”.

وأضاف “أما عند الترشح فإن المجلس الدستوري له الكلمة الفصل، فعندما يرى أن صحة الرئيس لا تسمح بممارسة مهامه فله ذلك، وإن رأى أن المترشح بإمكانه أن يمارس مهامه فهو كذلك. إذا أنا احترم القانون وأؤمن بدولة القانون وعندي ثقه في المؤسسات والهيئات، ومادام أن المجلس الدستوري لم يعترض، فأقول لا يوجد أي سبب لنقول العكس، وأنا لست رجل سياسي وإنما رجل قانون، أرى الأمور من زاوية قانونية”.

وفي سؤال حول قدرة الرئيس على أداء القسم في حال فوزه، قال فاروق قسنطيني، إن الدستور لا يلزم الرئيس الفائز بقراءة النص الكامل للقسم، وانما ان يقول ” اقسم بالله العظيم” على أن يقرأ النص الكامل رئيس المحكمة العليا”، ويضيف: “أتذكر سنة 1995 لما انتخب الرئيس زروال المحترم وهو شخصية محبوبة من طرف الجماهير، أتذكر أن رئيس المحكمة العليا هو من قرأ النص، والرئيس المنتخب يرفع يده فقط لأداء اليمين، وإذا لم تخني الذاكرة كان الأستاذ قسول رئيسا للمحكمة العليا”، وتابع قائلا: “القضاة والمحامون وضباط الشرطة والدرك، وغيرهم، يؤدون القسم، ويقولون أقسم بالله ولا يقرؤون النص كاملا”.

المصالحة والأمازيغية

وعن الإنجازات التي قام بها الرئيس بوتفليقة في العهدات الأربع الأخيرة، قال فاروق قسنطيني إن التشييد والبناء وإقامة السدود والطرقات والمدارس كان يمكن لأي رئيس أن يقوم بها مهما كان اسمه، ولكن أقول إن المصالحة الوطنية واستتباب الأمن لا يمكن لأي كان القيام بها ما عدا الرئيس بوتفليقة، وبفضل قوات الجيش والأمن وغيرها”.

وأضاف قسنطيني نقطة أخرى يقول إنه لا يوجد من بإمكانه أن يقرها، وهي ترسيم اللغة الأمازيغية، وهو إنجاز كبير جدا، لا يقدر عليه إلا الرئيس بوتفليقة وانتصر انتصارا كبيرا جدا”.

وفي جانب إصلاحات العدالة، والتحديات التي تنتظر الرئيس المقبل، يتذكر محدثنا “الحملة الانتخابية الأولى لرئيس الجمهورية وهو يناضل من أجل استقلالية القضاه، لأنه لا توجد ديمقراطية دون استقلالية القضاء، ويطول الأمر أم يقصر فإنه لا بديل عن استقلالية القضاء واعتقد أن بوتفليقة يؤمن بهذا وسيواصل المسيرة”.