search-form-close

الجزائر – فيضانات تبسة تكشف المستور ومطالب بمحاسبة مسؤولي “المشاريع المغشوشة”

  • facebook-logo twitter-logo

خلفت الأمطار الطوفانية التي شهدتها ولاية تبسة ليلة الأربعاء إلى الخميس، حالة من الغضب في أوساط سكان المناطق المتضررة، الذين وجهوا إتهامات للمسؤولين المحلين بالتقاعس في أداء مهامهم وتهربهم من مسؤولياتهم في مراقبة المشاريع المنجزة كتهيئة الطرقات، وتنظيف البالوعات.

إنتقادات سياسية

ودعت المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم، السلطات العمومية بمتابعة الجهات المسؤولة عن إنجاز المشاريع المغشوشة، على خلفية الخسائر المسجلة جراء سقوط الامطار الطوفانية التي شهدتها مدن تبسة.

وأفادت المجموعة البرلمانية في بيان لها تحوز TSA  عربي نسخة منه “نتابع باهتمام بالغ وبكل حزن وأسى ما أصاب مواطنينا في ولاية تبسة جراء الفيضانات التي تسببت في كارثة حقيقية و خسائر بشرية ومادية معتبرة”.

وعقب تقديمها التعازي لعائلة الطفل الضحية وإعلانها مواساتها وتضامنها مع كل المنكوبين ، دعت حركة مجتمع السلم” السلطات إلى تجنيد جميع الوسائل المتاحة لمعالجة مخلفات الوضع الكارثي التي تسببت فيه الفيضانات، ومتابعة الجهات المسؤولة عن انجاز مشاريع مغشوشة”.

ووفقا لذات البيان، أشارت حمس إلى ضرورة “الشروع في دراسة جديدة لتجنب حدوث كارثة أخرى مستقبلا، وكذا التكفل العاجل بالمتضررين، ومساهمة فعاليات المجتمع المدني في الجهود التضامنية وتقديم يد العون للمنكوبين”.

ولفت الكتلة البرلمانية لحمس، بالمجلس الشعبي الوطني أن نائبا عنها بولاية تبسة متواجد منذ الامس بعين المكان قصد المساعدة والمتابعة والتنسيق”.

خسائر مادية وبشرية 

وتسببت الأمطار الطوفانية التي تساقطت مساء الأربعاء على مدينة تبسة في خسائر بشرية و مادية تمثلت في وفاة طفل (5 سنوات) و إصابة 18 شخصا آخر بجروح متفاوتة و تضرر العديد من السكنات و المنشآت العمومية التي غمرتها السيول.

وأكد والي تبسة، عطاء الله مولاتي، في ندوة صحفية حول الكارثة الطبيعية رفقة المفتش العام لوزارة الموارد المائية، سليمان زناقي، الذي حل بالولاية للاطلاع عن حجم الأضرار بأن قرابة 200 بالوعة تعرضت للانسداد و تضرر قنوات الصرف الصحي وشبكات التزويد بمياه الشرب بفعل السيول الجارفة.

وأعلن والي تبسة، أن الوضع الذي خلفته هذه الكارثة الطبيعية “تحت السيطرة”، مشيرا إلى أنه يتم العمل حاليا على التكفل بكل الانشغالات و مواجهة تداعيات تقلبات الطقس التي عرفتها المدينة أمس الأربعاء.

وعود حكومية

من جهته كشف المفتش العام لوزارة الموارد المائية عن تخصيص منذ سنة 2010 مبلغا ماليا بأكثر من 100 مليار د.ج موزع عبر ولايات الوطن بهدف حماية المدن من الفيضانات.

ولمواجهة مخلفات الأمطار الطوفانية التي تعرضت لها مدينة تبسة أمس الأربعاء، كشف ذات المسؤول عن تسخير أزيد من 110 أعوان تابعين لمديريات الموارد المائية و الديوان الوطني للتطهير لـ 5 ولايات مجاورة و هي سوق أهراس و خنشلة و باتنة و قالمة و أم البواقي، إلى جانب قرابة 250 آلية و عتاد تقني لشفط المياه التي غمرت المنازل و إزالة الأوحال من الطرقات.

بالمقابل كشف المدير العام للهياكل بوزارة الأشغال العمومية و النقل بوعلام شطيبي يوم الخميس بتبسة أن 5 “نقاط سوداء” تم حصرها بعاصمة الولاية التي تضررت بفعل الأمطار الطوفانية التي تساقطت عليها مساء أمس الأربعاء.

وأوضح ذات المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن وزارة الأشغال العمومية و النقل ستخصص غلافا ماليا “هاما” يقدر بـ 25 مليار دج لتحسين وضعية شبكة الطرقات الرئيسية على المستوى الوطني مشيرا إلى أن ولاية تبسة ستستفيد بحصة هامة سيتم تحديدها كما قال- وفقا للاحتياجات المسجلة.

هذا وتتواصل عمليات شفط مياه الأمطار و إزالة الأوحال التي جرفتها السيول جراء فيضان وادي الناقص مساء أمس الأربعاء.