search-form-close

الجزائر- لماذا يصّر زياري على خيار أويحيى لخلافة بوتفليقة ؟

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر –  TSA عربي: قدم رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، عبد العزيز زياري، الوزير الأول أحمد أويحيى، على أنه الشخصية السياسية الوحيدة القادرة على خلافة الرئيس بوتفليقة في الإستحقاق الإنتخابي القادم.. فلماذا يُصر زياري على هذا الخيار، وهل سيحظى أويحيى بالإجماع في حال قرر الترشح خلفًا لبوتفليقة؟

للمرة الثانية على التوالي، شدّد الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني، خلال نزوله ضيفًا على حصة “ tsa مباشر” على أنه “لا يرى أي شخص من بين المسؤولين الحاليين أو السابقين قادر على شغل كرسي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، غير الوزير الأول الحالي أحمد أويحيى”.

ولا تــُفهم إلى حد الساعة، الأسباب الحقيقية التي جعلت عبد العزيز زياري، يصر على أن أويحيى هو الأنسب، وهنا تطرح أسئلة حول إن ما كان فعلًا إسم أويحيى الأقرب لخلافة بوتفليقة أو أن ذلك الخيار ليس وارد  إطلاقًا وبالتالي فإن رئيس المجلس الشعبي الوطني ليس على علم بما يُطبخ وأن كلامه مجرد قراءات.

لكن المؤكد أن تصريحات زياري، أعادت النقاش حول الدور الذي يمكن أن يلعبه أويحيى في المرحلة المقبلة في ظل الغموض السياسي المخيم على الساحة الساسية التي تشهد تجاذبات بسبب مخرجات الإنتخابات القادمة، بين سيناريو التمديد عن طريق تأجيل الرئاسيات أو  التحضير لخليفة بوتفليقة .

وفي تعليقة على ما أدلى به عبد العزيز زياري، حول أحمد أويحيى، يعتقد الأستاذ الجامعي، والمحلل السياسي، عبد العالي رزاقي، أن المصالح الشخصية هي من حركت زياري للحديث عن أويحيى بتلك الطريقة وتقديمه على أنه الشخصية الوحيدة القادرة على إنقاذ البلاد” على حد تعبيره.

ويعتقُد رزاقي في تصريح لـ ” TSA عربي” أن كل شخص في هذه المرحلة بالذات سيرى مصالحه وليس مصالح الشعب الجزائري، معيبًا محاولة رئيس البرلمان الأسبق، إختصار المشهد في شخص أحمد أويحيى، دون سواه  مؤكدا أن ” الجزائر لها الكثير من الرجالات الذين بإمكانهم قيادة البلاد خصوصًا الجامعيين الذين يحوزون على شهادات دكتوراة”.

وعن دعوات تأجيل الانتخابات، أفاد رزاقي، أن “هذا السيناريو إذا وقع لا قدر الله سيؤدي إلى حرب أهلية” وتبريراته في ذلك أن “الجزائريين يأملون في حصول تغيير عن طريق إجراء إنتخابات حرة ونزيهة، شريطة أن لا يترشح لها الرئيس بوتفليقة لأنه لا يستطيع على ذلك، وبالتالي فإن أي تأجيل للرئاسيات يعني بالنسبة إختطافها”.

ويُؤكد المتحدث أنه “لا يوجد مادة صريحة تنص على تأجيل الرئاسيات أو حتى على مرحلة إنتقالية، حتى لو إجتمعت جميع الأحزاب وإتفقت على ضرورة تحقيق هذا المطلب، مشيرًا إلى أن أي تآجيل للإنتخابات يسيء للدولة الجزائرية.

بالمقابل يعتقد القيادي في حزب جيهة التحرير الوطني، عبد الكريم عبادة، أن أحمد أويحيى قد يكون مرشحًا للإجماع في حال قرر الرئيس بوتفليقة عدم الترشح للرئاسيات المقبلة، ولم يقدم حزب الأفلان مرشحه”.

وقال في تصريحات لـ ” TSA عربي” “إذا لم يكن لحزب جبهة التحرير الوطني مرشح وليس له بديل لأسباب نجهلها، ويكون هناك إجماع حول شخصية تخلف الرئيس بوتفليقة، فلا يوجد حرج”.

ويشير إلى أن أويحيى، قد يكون من بين الشخصيات السياسية التي تحظى بالإجماع من طرف أحزاب التحالف الرئاسي، مشيرا إلى أنه ” رجل له كافة المؤهلات والمواصفات التي تسمح له بتبوء الرئاسية”.

وأوضح عبادة، أن أويحيى له “تجربة وخبرة ومطلع على ملفات البلاد”، كونه يعتبر من أبرز الساسة المتغلغلين في سرايا الحكم،  كما له “حضور داخلي وخارجي وهي أهم المواصفات التي يجب أن تتوفر في رئيس الجمهورية” على حد قوله.

وبخصوص حديث البعض عن إفتقاد أويحيى للشعبية بسبب بعض القرارات الحكومية التي وقعها، يرى القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني” أن الوزير الأول الحالي قادر على التسويق لنفسه في الحملة الإنتخابية في حال ترشحه”.

وكان أويحيى قد أكد في تصريحات له شهر جانفي الفارط أنه” لن يترشح أبداً ضد الرئيس، وسيكون إلى جانبه إذا ترشح لعهدة خامسة، ما يعني أن لديه طموح سياسي في خوض غمار الرئاسيات في حال إنسحاب بوتفليقة من المشهد العام للبلاد.