الجزائر – TSA عربي : في أول تعليق حكومي على رسالة ترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة، قال الطيب لوح، وزير العدل حافظ الأختام، إن “الشعب هو من طلب من الرئيس عهدة جديدة”، في إشارة منه إلى الأشخاص الذين إنتقدوا رغبة الرئيس بالبقاء في الحكم بالرغم من متاعبه الصحية.
وبحسب ما أفاد به الطيب لوح، اليوم الإثنين 11 فيفري، خلال نزوله ضيفًا على فوروم الإذاعة الوطنية فإن “الرئيس قرر الترشح منذ شهور، وأن الشعب نادى بمواصلة بوتفليقة المسيرة في كثير من المناسبات وخلال زيارات الوزراء إلى ولايات الوطن”.
بينما تحدث وزير العدل عن وعود بوتفليقة بتعديل الدستور في حال فوزه برئاسيات 18 أبريل المقبل، قائلا “التعديل لن يمس بالثوابت الوطنية (الدين، الأمازيغية، اللغة) غير أنه إذا اقتضت الضرورة بناءً على مقترحات التشكيلات السياسية المشاركة في الندوة الوطنية يمكن الذهاب إلى تعديلات عميقة”.
وأضاف “قد نذهب إلى تعديل دستور يمنح صلاحيات أكبر للسلطة التشريعية في مراقبة السلطة التنفيذية لتحقيق توازن أكبر بين السلطات في البلاد”.
بالمقابل أكد وزير العدل أن الندوة الوطنية الجامعة التي يرتقب عقدها بعد الرئاسيات، هي استجابة لمطالب الطبقة السياسية سواء الموالاة أو المعارضة على وجه الخصوص.
وأبرز المتحدث، أن الندوة ستناقش كل الجوانب السياسية، الاقتصادية والمحور الاجتماعي وغيرها، بالإضافة إلى تدعيم استقلالية السلطة القضائية، لتخرج الندوة-حسب المتحدث-بتوصيات تعرض على الرئيس ليُصدر القرارات المناسبة لتطبيقها وتكريسها.
في سياق منفصل، إعترف ضيف الإذاعة الوطنية أن المنظومة الضريبية في الجزائر بحاجة إلى مراجعة لتحقيق العدالة والمساواة بين الجزائريين.
وأعلن بوتفليقة، ترشحه لرئاسيات أبريل 2019 في رسالة وجهها للشعب الجزائري، أمس الأحد 10 فيفري، نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية.
ويعتزم الرئيس بوتفليقة في حالة انتخابه لعهدة خامسة تنظيم ندوة وطنية شاملة تهدف إلى إعداد “أرضية سياسية واقتصادية واجتماعية” وإمكانية “اقتراح إثراء الدستور”، كما جاء في فحوى الرسالة.
