search-form-close

الجزائر – مطاعم مغلقة، انعدام الأوراق… المدارس تأثرت بشدة من الأزمة المالية

  • facebook-logo twitter-logo

 

الجزائر – TSA عربي: بدت ملامح تأثر المدارس بخفض الميزانية نتيجة الأزمة الاقتصادية بشكل كبير في بداية هذا الموسم، فالمطاعم، النظافة، الصيانة، الوسائل البيداغوجية.. كلها تشهد نقصا فادحا.

ويؤكد المكلف بالاعلام على مستوى نقابة الكنابست مسعود بوديبة في تصريح لـ”TSA” أن ميزانية العام الماضي قد “تم تقليصها بنسبة 50٪” مقارنة بعام 2015، وهذه السنة يخفضونها أكثر، مؤكدا أنهم تلقوا تبريرا بسياسة ترشيد النفقات، لكن الجميع يعلم أن الميزانية لا تكفي حتى لتغطية الفواتير، وفقا لتصريحات بوديبة.

أما الأمين العام لنقابة الكلا إيدير عاشور فيؤكد أن “ميزانية التشغيل تم تخفيضها بنسبة 20 بالمئة، هذا العام، وحتى إعانة الدولة للتلميذ انخفضت من 65 دينار إلى 50 دينار”.

هذه الوضعية أصبحت تشكل عائقا كبيرا للأساتذة في تقديم الدروس، كما تجعلهم يعملون تحت ضغط كبير، حيث تقول مدرسة لغة فرنسية في ثانوية بالجزائر العاصمة إنهم يوزعون نصا لكل طاولة أي يكون مناصفة بين تلميذين، وتضيف أن وضعية السبورات لم تعد ملائمة للعمل بسبب عدم تغييرها منذ سنوات، إضافة إلى انعدام الكراسي.

وفي أقبو في ولاية بجاية ، الوضع أسوأ بكثير، خاصة في بعض المدارس، حيث لم تعد الأوراق المخصصة للطباعة متوفر، وفقا لشهادة الاساتذة.

وهنا يؤكد مسعود بوديبة لجوء بعض المؤسسات إلى شراء وسائل النضافة عن طريق مساهمات الأساتذة والموظفين.

المطاعم المدرسية .. النقطة السوداء

وبخصوص المطاعم المدرسية، يؤكد مسعود بوديبة أنها شهدت تأخرا في الافتتاح هذا الموسم نتيجة السايسات المتبعة، من مسؤولي البلديات، وأن بعضها لا يزال مغلقا إلى اليوم.

ويشير بوديبة إلى أنه خلال العام الماضي لم يتم فتح العديد من المطاعم حتى في فصل الشتاء، قبل أن يضيف “إذا لم يتفاعل الأولياء لا يمكننا فعل أي شيء، والوضع لن يتحسن”.

كما يؤكد إيدير عاشور أن التأخير في افتتاح المطاعم المدرسية يرجع إلى سوء التسيير من طرف المسؤولين، والتأخر في تخصيص المبالغ المالية لشراء الوسائل الضرورية، ومختلف المنتجات الغذائية.