الجزائر – TSA عربي: منذ بداية الحراك الشعبي، تم اقتراح العديد من المبادرات من طرف الفاعلين في المجتمع المدني للتهيكل من أجل تجسيد مطالب الحراك، ومن بين هؤلاء المنتدى المدني للتغيير، الذي يضم ناشطين ونقابيين، والذي اجتمع في مناسبتين يوم 18 و25 ماي، من أجل بحث انتقال ديمقراطي وسلمي في الجزائر.
وقال المنتدى “بدعوة من تنسيقية النقابات شارك المنتدى المدني للتغيير في المشاورات اليوم السبت 25مايو حول الذهاب بتنظيم ندوة وطنية للمجتمع المدني كقوة إقتراح والتوافق والاتفاق على خارطة الطريق واحدة موحدة للمجتمع المدني وهذا في أقرب الآجال بمشاركة كل مبادرات الديناميكيات الموجودة على المستوى الوطني”.
وقال سعيد صالحي، نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان حول اللقاء “الآن، الشعب تظاهر في وحدة وفي شراكة”، وأضاف ” يجب علينا ترجمة إجماع الشارع إلى مشروع سياسي وإيجاد توازن في القوة قادرة على فرض جمهورية جديدة. لكننا ما زلنا في الحوار”.
ومن جهته يؤكد عبد الرحمن عرار عضو المنتدى، أنه “كلما طال عمر الازمة كلما زادت عواقبها السيئة على المستوى السياسي والاقتصادي ..”، كما يدعو ممثلي المجتمع المدني إلى الفصل بين السلطات السياسية ، العسكرية ، والتنفيذية ، والتشريعية ، واستقلال العدالة.
اما النقابي في قطاع التربية مزيان مريان، فيؤكد أنه “عندما يتم الانتهاء من ورقة الطريق الخاصة بنا، فإننا موافقون على تقاسمها مع الأحزاب السياسية ، بشرط ألا تكون تابعة للنظام القائم”، وأضاف “الأمر متروك للأحزاب السياسية لتغيير استراتيجيتها والتكيف مع المطالب الشعبية”.
ومن المقرر عقد اجتماع جديد بين نقابات عمالية والمنتدى المدني من أجل التغيير وجمعيات المجتمع المدني يوم السبت 1 جوان.
