search-form-close

الجيش يكشف مخططا خبيثا استهدف “الجزائر” منذ 2015

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر- TSA عربي: كشف رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، عن توصل المؤسسة العسكرية إلى معلومات مؤكدة حول التخطيط الخبيث للوصول بالبلاد إلى حالة الانسداد، الذي تعود بوادره إلى سنة 2015″.

وأوضح الفريق في خطاب ألقاه، الثلاثاء، بالناحية العسكرية الأولى بالبليدة “نذكر أن بلادنا طالما كانت مستهدفة وعُرضة للمؤامرات الدنيئة، لزعزعة استقرارها وتهديد أمنها، جراء مواقفها الثابتة وقرارها السيد الرافض لكل الإملاءات، وقد توصلنا إلى معلومات مؤكدة حول التخطيط الخبيث للوصول بالبلاد إلى حالة الانسداد، الذي تعود بوادره إلى سنة 2015”.

وتابع رئيس أركان الجيش في السياق قائلا: “تم كشف خيوط هذه المؤامرة وخلفياتها، ونحن نعمل بكل هدوء وصبر، على تفكيك الألغام التي زرعها أولئك الفاسدون المفسدون في مختلف القطاعات والهياكل الحيوية للدولة، وسيتم تطهير هذه القطاعات بفضل تضافر جهود كافة الخيرين، ثم بفضل وعي الشعب الجزائري الغيور على وطنه، وجاهزية أبنائه وإخوانه في الجيش الوطني الشعبي المرابطين على ثغور الوطن، والحريصين على استرجاع هيبة الدولة ومصداقية المؤسسات وسيرها الطبيعي”.

وبالرغم من عدم إشارة الفريق قايد صالح إلى الجهة التي تقف وراء ما أسماه “المخطط الخبيث” إلى أن مجرد ذكره لعام 2015، فإنه يؤكد أن المعني من كلامه قائد جهاز المخابرات، المحال على التقاعد في نفس السنة، الفريق محمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق.

 شبح الأزمة الاقتصادية 

و حذر رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، من شبح الأزمة الاقتصادية، في حال استمرار الوضع الذي تعيشه البلاد لوقت أطول.

وقال قايد صالح: “يتوجب استغلال كل الفرص المتاحة للتوصل إلى توافق للرؤى وتقارب في وجهات النظر تفضي لإيجاد حل بل حلول للأزمة، في أقرب وقت ممكن، لكون استمرار هذا الوضع ستكون له آثار وخيمة على الاقتصاد الوطني وعلى القدرة الشرائية للمواطنين، لاسيما ونحن على أبواب شهر رمضان الفضيل”.

وبهذا الخصوص، انتقد رئيس أركان الجيش إلى ما أسماهم بـ “الأصوات والمواقف المتعنتة تعمل على الدفع بالبلاد إلى فخ الفراغ الدستوري والدخول في دوامة العنف والفوضى، وهو ما يرفضه أي مواطن مخلص لوطنه ويرفضه الجيش الوطني الشعبي قطعا”.

سلمية الحراك

وجدّد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، نائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح، دعم المؤسسة العسكرية للحراك الشعبي، ومرافقتها له، بينما دعا الجزائريين إلى المحافظة على سلمية مسيراتهم الأسبوعية والمحافظة عليها من كل اختراق.

وقال الفريق: “أود أن أطمئن الشعب الجزائري مرةً أخرى وأؤكد بأن الجيش الوطني الشعبي، سيواصل مرافقته بنفس العزيمة والإصرار، وفقا لاستراتيجية مدروسة، حتى تحقيق تطلعاته المشروعة، والتي بدأت، والحمد لله، تؤتي ثمارها تدريجياً، حتى تحقيقها كاملة، تبعا للخطوات التي دعا إليها الجيش الوطني الشعبي، الذي غلب دوماً مصلحة الوطن والشعب وجعلها المقصد الذي يسمو فوق كل المقاصد، هذه الخطوات تتطلب التعقل والتبصر والهدوء، لاستكمال انجازها في جو من السكينة والأمن”.

ودعا الفريق الشعب الجزائري لاتخاذ كل أسباب الحيطة والحذر في ظل هذه الظروف، مخاطبا الجزائريين بالقول: “إن ما تصبون إليه من خلال هبّـتكم الشعبية، التي باركناها وباركنا غاياتها السامية، تقتضي منا جميعاً التبصر والحكمة لإجهاض ما يُدبر ضد وطننا من دسائس وبذلك نتجاوز معاً بأمان، هذه المرحلة الفارقة في تاريخ أمتنا”.

وأضاف بهذا الخصوص: “أنوه مرة ً أخرى بتفهمكم عن وعي ودراية لحساسية المرحلة، أنتم أبناء وطني، أجدد دعوتكم إلى مزيد من الفطنة والحرص لكي تحافظ مسيراتكم على سلميتها وحضاريتها، وذلك بالعمل على تأطيرها وتنظيمها، بما يحميها من أي اختراق أو انزلاق، كما كان الحال بمسيرات الجمعة الفارطة التي تميزت بالهدوء والسكينة، وبذلك نفوت الفرصة معا، ككل مرة، على المتربصين بأمن وطننا واستقراره”.