search-form-close

بالصور.. الطلبة الجزائريون يردون على رسالة بوتفليقة بشعارات معبرة

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر- tsa عربي: لم تنجح “تعهدات” بوتفليقة بالتنازل عن الحكم قبل نهاية عهدته الخامسة وتنظيم انتخابات رئاسيّة مبكرة في حال فوزه بانتخابات 18 أبريل المقبل، في تهدئة الطلبة المتظاهرين الذين لم يعرف أغلبهم رئيساً غير عبد العزيز بوتفليقة، القابع في سدة الحكم منذ العام 1999.

يستمر طلبة الجامعات الجزائرية في التعبير عن رفضهم للعهدة الخامسة، والضغط على المجلس الدستوري لرفض ملف المترشح عبد العزيز بوتفليقة، كما حصل اليوم الثلاثاء 5 مارس، بخروج آلاف الطلبة بعدة مدن عبر ولايات الوطن، من بينها الجزائر العاصمة، التي ردّد فيها المحتجون عدة شعارات كان من أبرزها “ماكانش الخامسة يا بوتفليقة”.

وشهدت ساحة “موريس أودان” والبريد المركزي بقلب الجزائر العاصمة، تظاهرة حاشدة لطلبة الجامعة المركزية، بمشاركة زملائهم من جامعات وكليات آخرى حاولوا الوصول إلى وسط العاصمة بكل الطرق بالرغم من إغلاق كافة المنافد، وسط انتشار كثيف لعناصر الشرطة وقوات مكافحة الشغب التي شكلت طوقًا أمنيًا بشارع محمد الخامس، المؤدي إلى قصر المرادية.

وإعتبر عدد كبير من المحتجين أن رسالة بوتفليقة الموجهة للشعب على لسان مدير حملته الانتخابية، عبد الغني زعلان، مجرد “مناورة” هدفها “الالتفاف” على حركة الاحتجاج الرافضة لبقائه في الحكم.

ويقول محمد، وهو طالب بالجامعة المركزية أن مطالب المتظاهرين واضحة وهي رفضهم للعهدة الخامسة، بالإضافة إلى المطالبة بتغيير وجوه النظام واحترام إرادة الشعب، وليس تنظيم انتخابات مسبقة.

رأي تُسانده فيه زميلته نريمان التي كانت تقف إلى جانبه حاملة الراية الوطنية وتُردد بأعلى صوتها “حرية حرية”، لتُضيف” لا أدري لماذا لا يرغب الحكام في الاستجابة لمطالب الشارع الذي خرج بالملايين. على الرئيس بوتفليقة أن يرتاح. نحن لم نقل أنه لم يقدم شيئًا للبلاد لكن حان الوقت لرحيله رأفة بحالته الصحية”.

مظاهر السلمية كانت حاضرة كالعادة في الحركة الاحتجاجية التي نظمها الطلبة اليوم الثلاثاء 5 مارس 2019 بالجزائر العاصمة، فلا احتكاك مع عناصر الشرطة، ولا شعارات جهوية أو عنصرية. على العكس من ذلك ردّد المتظاهرون شعارات” لابوليس ديالنا ديالنا وسلمية سلمية” وغيرها من الشعارات المعبرة التي تحمل رسائل لا تحتاج إلى الشرح والتحليل وتترجم درجة الوعي التي بات يتحلى بها الجيل الحالي من الشباب الجزائري.