search-form-close

الجزائر ستمنع دخول جميع المهاجرين العرب القادمين من الجنوب

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر- TSA عربي: قرّرت السلطات الجزائرية، طرد كافة المهاجرين العرب القادمين عبر الحدود الجنوبية (النيجر ومالي) عقب رصد الجيش الوطني الشعبي لمحاولات تسلل إرهابيين قادمين من سوريا واليمين، تبين أنهم يحملون جوازات سفر سودانية مزورة، ومدعومين من طرف عواصم عربية.

وقال مصدر أمني لـ” TSAعربي” أن “الجيش الجزائري يجد نفسه في مواجهة تحدي جديد يلوح في الأفق، يتمثل في محاولة إختراق للحدود من طرف إرهابيين تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 30 سنة، أغلبهم يحملون الجنسية السورية بالإضافة إلى بعض العناصر اليمينية”.

وأكد نفس المصدر أن ” هؤلاء المتسللون ينحدرون من مدينة حلب السورية ، وهم مدفوعين من طرف بعض العواصم العربية التي تشجعهم على الانتشار في الجزائر بهدف ضرب إستقرارها “.

ورصد أفراد الجيش الوطني الشعبي أن “الارهابيين السوريين يسلكون طريق النيجر بإتجاه الحدود بعد أن أصبحت النيجر منطقة عبور للمهاجريين السريين نحو الجزائر”.

وأوضح المصدر ” هناك شكوك حول إمكانية قدوم عدد معتبر من المقاتلين على مجموعة صغرى لعدم لفت الانتباه”، مشيرًا إلى “أن إختيار الجزائر ليس صدفة وإنما يندرج ضمن إعادة بعث مخطط زعزعة استقرار الدول المغاربية، تونس، الجزائر والمغرب”.

” لو كان هؤلاء الأشخاص هربوا بسبب الأوضاع المتردية في بلادهم فلماذا لم يطلبوا اللجوء إلى أقرب بلد لهم كتركيا أو مصر، لماذا يقطعون كل هذه المسافة للوصول إلى الجزائر وعبر مسالك خطيرة”؟ يشير نفس المصدر.

وبحسب المعطيات المتوفرة لدى” tsaعربي”، فإن ما يعزّز هذا الطرح، هو إيقاف سفينة محملة بالأسلحة (45 مليون رصاصة) قبل 15 يومًا، وهذا الرقم الذي إعتبره المصدر “مهول إذا ما قارناه بعدد السكان في ليبيا والذي لا يتعدى الـ 4 ملايين نسمة، وهنا نستنتج أن هذه الكميات من السلاح ليست موجهة إلى ليبيا وإنما لتسليح المقاتلين القادمين من سوريا ومناطق أخرى”.

بالإضافة إلى ذلك، تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي في الأيام الأخيرة، من اعتراض شحنات كبيرة من الأسلحة الحربية بكل من عين قزام، وبرج باجي مختار، بأقصى الجنوب.

وفي ظل هذه التطورات الخطيرة، قرّرت الجزائر “اتخاذ إجراءات حازمة بطرد كل مهاجر عربي قادم عبر الحدود عن طريق مالي والنيجر بطريقة غير شرعية يرغبون في التسلل إلى الجزائر، ضمن قوافل المهاجرين السريين القادمين من دول أفريقية إلى داخل الجزائر، بهدف استطلاع وتنفيذ عمليات إرهابية،تحت غطاء إنساني”.

وأبرز المصدر أن “خطورة الوضع تمكن في أن هؤلاء يحتمون بالجماعات المسلحة في المنطقة، التي تتولى مهمة توفير الحماية الأمنية ومرافقتهم”، مؤكدًا ” نحن نتابع هذا الملف بكثير من القلق ويتواجد الجيش الجزائري حاليًا في حالة إستنفار من أجل مواجهة هذه التهديدات على الحدود الجزائرية”.