search-form-close

بعدما أثارت جدلًا.. الأفلان يُدافع عن تصريحات السفير الروسي بالجزائر

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر-tsa عربي: دافع حزب جبهة التحرير الوطني، عن السفير الروسي في الجزائر، إيغور بيلييف، بعد الضجة التي أثارتها تصريحاته بخصوص الوضع العام في الجزائر، وذلك في لقاء جمعه بالأمين العام للأفلان، محمد جميعي أمس الأربعاء بمقر الحزب بأعالي العاصمة.

وقال عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام والاتصال في حزب الأفلان محمد لعماري لـ”tsa عربي” اليوم الخميس 29 أوت إن “تصريحات السفير الروسي كانت دبلوماسية عامة لم يكن فيها أي تدخل في الشأن الداخلي الجزائري”، متسائلًا “هل تتوقعون أن تسمح قيادة حزب جبهة التحرير الوطني بذلك وداخل مقر الحزب؟.

واعتبر لعماري أن “ما قاله السفير الروسي ورد في بيان رسمي باسم الحزب، حيث عبّر ضيف الأفلان عن اعتزازه لمستوى العلاقات بين البلدين منذ عقود وآفاق تنويعها في مختلف المجالات”.

ليردف عضو المكتب السياسي “أما إذا كنتم تقصدون حديثه عن الوضع السياسي الداخلي. فالرجل لم يدخل في أية تفاصيل، هو اكتفى بالتعبير عن أمله في أن يجد الجزائريون الحل بأنفسهم في أقرب وقت ممكن، كما أكد أن ما يحدث هو شأن جزائري خالص، ولا يحقُ لأي طرف خارجي أن يتدخل فيه”.

وبحسب لعماري “هذا الموقف هو نفسه الذي عبر عنه الأمين العام للأفلان محمد جميعي، بأن الجزائريين قادرون على تجاوز كل خلافاتهم فيما بينهم، وأن الحل يكمن في الذهاب إلى انتخابات رئاسية في أقرب الآجال الممكنة؛ طبعًا بإشراف لجنة مستقلة تحوز جميع الصلاحيات فيما يتعلق بتنظيم ومراقبة والإشراف على الانتخابات وإعلان نتائجها”.

معلوم أن السفير الروسي في الجزائر، إيغور بيلييف، قال إن بلاده ترى “حل الأزمة السياسية بالجزائر في تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال”. وبأن “تشكيل لجنة الحوار سيسهل الأمور”.

كما أكد بيلييف عقب زيارته الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بمقر الحزب في العاصمة، الأربعاء، وقوف موسكو مع الشعب الجزائري، وهو وحده من يقرر مصيره، بحسب بيلييف، الذي جدّد رفض بلاده لأي تدخل أجنبي في الشأن الداخلي للجزائر.

من جانبه، قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، إن زيارة السفير الروسي في هذا الوقت بالذات لها دلالات كثيرة.

وأثارت هاته التصريحات جدلًا واسعًا على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وإعتبر ناشطون أن الدبلوماسي الروسي، بحديثه عن الأزمة التي تعيشها البلاد يكون قد تدخل في شؤونها الداخلية وأنه لا يحق له الحديث عن الموعد الانتخابي المقبل، لأن الشعب الجزائري وحده من يقرر ذلك.

هذا وشرع رئيس الممثلية الدبلوماسية لجمهورية روسيا الاتحادية بالجزائر، إيغور بلييف، منذ أيام، في عقد لقاءات مع عدة أحزاب سياسية، لجس النبض حول الأحداث التي تعيشها الجزائر، منذ 22 فبراير الماضي، تاريخ إنطلاق الحراك الشعبي الداعي لتغيير طبيعة النظام وإرساء دولة الحق والقانون.