الجزائر – TSA عربي: أثار فيديو تم تصويره في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل يسيئ للرئيس عبد بوتفليقة توترا دبلوماسيا بين الجزائر والاتحاد الأوربي، بلغ الحد الذي استدعت فيه الجزائر سفير الاتحاد الأوربي جون إورورك للاحتجاج على هذا الفيديو.
الشريط تم بثه يوم الخميس الماضي، من طرف الصحفية ليلى حداد المراسلة السابقة للتلفزيون الوطني الجزائري في بروكسل، وتظهر فيه وهي جالسة أمام طاولة بيضاء يتوسطها شعار يشبه العلم الأوروبي (دائرة تتألف من 12 نجمة ذهبية على خلفية زرقاء).
وتضمن الفيديو اتهامات لرئيس بوتفليقة بأنه جعل من الرئاسة “وظيفة شاغرة” بسبب حالته الصحية التي لم تعد تسمح له بالحكم، داعية إياه إلى الانسحاب بعد 19 عاما في السلطة. واتهمت بوتفليقة بأنه سمح بأن يتم “استغلاله” من جانب “بارونات النظام”.
وكانت الجزائر قد نددت بهذا الفيديو عن طريق سفارتها في بروكسل حيث وصفته ب “الاستغلال غير المقبول” لرموز الاتحاد الأوروبي و مقر البرلمان الأوروبي من أجل “المساس بشرف و كرامة المؤسسات” الجزائرية.
كما استدعت السفير الاوربي للاحتجاج ، وطلبت رسميا من الطرف الأوروبي، الابتعاد بشكل علني وان تعلن رسميا رفضها لمثل تلك المناورة والمطالبة باتخاذ إجراءات ملموسة ضد التصرفات غير المسؤولية للمعنية، مشيرة بان سفير الجزائر في بروكسل كان قد باشر، بناء على تعليمات وزارة الخارجية، باتخاذ خطوات عاجلة مع المؤسسات المختصة في الاتحاد الأوروبي.
ومن جانبه رد سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر، جون اورورك، بالقول إن المؤسسات الأوروبية غير معنية بالتصريحات الواردة في الفيديو التي بثته صحفية بلجيكية من أصول جزائرية، وأضاف في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” بأنه أكد للسلطات الجزائرية، أن الصحفيين المعتمدين لدى المؤسسات الأوروبية لا يتحدثون باسم الاتحاد الأوروبي، بل باسمهم الخاص، بما يتماشي مع مبادئ حرية التعبير وحرية وسائل الإعلام.
ولم يشد الفيديو انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي الا بعد تحركات الدبلوماسية الجزائرية، وكان بالإمكان أن يمر دون ضجيج شأنه شأن العديد من الفيديوهات التي تنتقد السلطات الجزائرية والمنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
فتحرك الدبلوماسية الجزائرية بدأ بالتنديد عن طريق سفير الجزائر في بروكسل الى استدعاء السفير الاوربي في الجزائر رفع بشكل كبير نسب مشاهدة هذا الفيديو الي تجاوز 5 ملايين مشاهدة في ظرف وجيز.
