search-form-close

خرجات غريبة لنقابة الزوايا الأشراف بالجزائر تثير الكثير من الجدل‎

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: نسبت النقابة الوطنية للزوايا الاشراف في الجزائر، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت إلى آل البيت، وقالت النقابة في تدوينة على صفحتها على موقع “فيسبوك” أن ما تعرض له قطاع التربية والوزيرة بن غبريت ما هو إلا فتنة “تصيب آل البيت من الأشراف”، وكانت النقابة قد دافعت مؤخرا عن الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد و قالت عنه انه خادم الزوايا وكتاب الله والمدافع عنه.

وذكرت النقابية في منشورها، بان النقيب الوطني للزوايا الأشراف بالجزائر، بحث في الأنساب الشريفة. “ومن بينهم شجرة معالي الوزيرة المحترمة السيدة وزيرة التربية التي يمتد شرفها ونسبها إلى سيد الخلق رسول الله وهذا شرف عظيم لنا والمنظومة التربوية”. واعتبرت أن ما تعرض له هذا “القطاع المحترم من تجاوزات من إضرابات ما هو إلا فتنة تصيب أل البيت من الأشراف الذي أوصى عنهم سيد الخلق رسول الله عليه أفضل صلاة وأزكى تسليما”.

وقالت النقابة بان حل المشاكل التي عانى منها القطاع جاءت بفضل حنكة مسؤولي التربية وعلى رأسهم “معالي الوزيرة المحترمة”، وأضافت أن الوزيرة تجاوزت الفترة العسيرة التي عاشتها وكان لها “بعد العسر يسر”، دون أن تنسى النقابة الدعاء للوزيرة بالسداد.

وكانت النقابة ذاتها قبل أيام دافعت عن القرارات التي اتخذتها الوزيرة بفصل مئات الأساتذة المضربين من مناصبهم، واعتبرت بان ذلك هو بمثابة احترام للقانون الذي هو “احترام للناس”، في رأي خالف أقوال بعض المشايخ الذين طالبوا الوزيرة بالتراجع عن قرارها بحجة “قطع للأرزاق عن الناس” بل رأت النقابة بان فصل المعلمين من الإضرابات هو “رأي سديد لمعالي وزارة التربية وقرار يبشر بالخير لإعادة المنظومة التربوية لتساير قوانين الجمهورية”.

ولم تنسى نقابة الزوايا آنذاك أن توجه عبارات الشكر “لمعالي وزير الشغل على إعطائه الضوء الأخضر لتنفيذ القرار السليم والسديد”، لتضيف النقابة في منشورها تقول “من أعطاه الله نعمة ولم يشكر خرج منها ولم يشعر … سدد خطى من وقف مع الجزائر ويسر أعمالهم لبر الأمن والأمان وحفظ رجال الدولة الجزائرية العميقة برجالها المخلصين”.

وليست المرة الأولى التي تجد وزيرة التربية سندا من نقابة الزوايا، والتي دافعت عن قراراتها حتى تلك التي أثارت جدلا واسعا، على غرار قرار منع ارتداء “الجلباب والنقاب في المدارس”، وهو القرار الذي أشادت به النقابة الوطنية للزوايا الأشراف بالجزائر، ووصفته “بالرأي السديد للنهوض بالمنظومة التعليمية نحو الرقي والحضارة.” ودعت النقابة حينها من وصفتهم بالذين يريدون تعكير الحياة الصافية والراقية للجزائريين، إلى التوقف عن إثارة الفتنة، وقالت بهذا الصدد أن هذا القرار “درس من طرف اختصاصيين دكاترة تربويين واجتماعيين كما أنه لا يمس بشيء، فالجزائريات عفتهم صافية وأخلاقهم رفيعة”.

في سياق آخر، أثنت النقابة على قرار وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى،  القاضي بخفض صوت الآذان، مبررة ذلك بقربه من المستشفيات مما قد يؤثر على صحة المرضى والأطفال النائمين أو الكبار العاجزين، حسب ما جاء في ذات البيان الصادر عنها.

وقبل ذلك وقفت نقابة الزوايا للدفاع عن الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، الذي واجه أزمة داخلية كادت تطيح برأسه من على رأس التنظيم العمالي، و وصفته الزوايا بأنه “خادمها” وهو كذلك “خادم كتاب الله والمدافع عنه”، وردت على منتقديه قائلة أنهم يعرفونه “في الظاهر” بينما الزوايا “تجالسه وتعرف أعماله التي ستشفع له” وهي أعمال خيرية من “مساعداته للفقراء والمرضى”، كما انه وافق كذلك على التكفل ماديا بتكاليف أحياء ملتقي وطني للزوايا بعد مراسلة من النقابة تطلب منه ذلك. وليست المرة الأولى التي تثير الزوايا جدلا بسبب مواقفها، فقد سبق وان اعتبرت أن مجرد التفكير في رئيس أخر للبلاد غير الرئيس بوتفليقة “حرام”.

وكانت نقابة الزوايا هذه قد أثارت جدلا واسعا بعد اصدارها بيانا تعتبر فيه أن قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الامريكية الى القدس قرار صائب، وأن اليهود عادو الى ارضهم الحقيقية وهي فلسطين، بل واعتبرت أن هيكل سليمان المزعوم موجود فعلا، وهي التصريحات التي أحدثت جدلا واسعا بمخالفتها كل العرب والمسلمين وحتى الاديان.