ماذا يحدث في مستشفياتنا؟ سؤال بات طرحه أمرا ضروريا وملحا للوقوف على حجم الكوارث التي تحدث بين جدراء مستشفياتنا وأحيانا الكبرى منها، فبعد فضيحة مستشفى باب الواد بالعاصمة المعروف بمستشفى مايو والذي تم فيه اجراء عملية جراحية قيصرية لسيدة تحت أضواء الهواتف النقالة، انتشر فيديو لإجراء عملية جراحية للأعصاب أيضا تحت أضواء الهواتف النقالة لكن هذه المرة من مستشفى في ولاية بشار.

الفيديو نشرته صفحة متخصصة على الفيسبوك تدعى “اتحاد المؤسسات الاستشفائية”، وتم تصويره من مستشفى 240 سرير ترابي بوجمعة بشار، وأكد القائمون على الصفحة أن مدير المستشفى “يقوم بضغط رهيب على فريق جراحة الاعصاب من أجل قيامهم بتسجيل يكذب هذا الفيديو بعد تلقيه توبيخا من وزارة الصحة”، ويظهر وجود ظلام دامس داخل قاعة العمليات، مما اضطر الفريق الطبي على اللجوء إلى أضواء الهواتف النقالة من أجل إتمام العملية، في وقت كان أحد الأطباء يطالب بمنح المريضة مزيدا من الاكسوجين.

وتضاف هذه الفضائح الى جملة الفضائح الأخرى التي عادة ما يتم كشفها دون تحرك من السلطات المعنية، مما يعرض حياة المرضى الجزائريين للخطر، ويؤكد مدى جدية مطالب الاطباء المقيمين الذين ينادون بضرورة تحسين آداء المستشفيات وتطوير معداتها وتجهيزها وحسن تسييرها.