فجّر فيديو لفتاة مغربية يتيمة تعرضت لكل أنواع التعذيب والاستعباد من طرف مشغليها جدلا واسعا في السعودية والمغرب بشأن استعباد الباحثين عن العمل في المملكة السعودية.
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمغربية مُحتجزة في السعودية تناشد الملك المغربي إنقاذها، حيث جلب الفيديو تعاطف عشرات النشطاء المغربيين الذي طالبوا السلطات بالتدخل لعلاج ملف الخادمات المغربيات اللاتي تتعرض لمعاملة سيئة في السعودية، بحسب ما كتب موقع “القدس العربي”.
وتظهر في الفيديو فتاة مغربية تُدعى سناء عمّاري تؤكد أنها محتجزة في السعودية لدى إحدى مكاتب التشغيل وتعاني من التعذيب الشديد من قبل مشغليها.
ونقل نفس المصدر عن الناشط الحقوقي المغربي إدريس المرابطي قوله “بعد فضيحة بيع المغربيات بالسعودية، مغربية اخرى تستنجد بالملك لانقاذها، الوزارة الوصية على قطاع الشغل، تنصلت من مسؤوليتها ونفت توقيعها على أي عقود تشغيل في الخليج”.
وأضافت صفحة على الفيسبوك بعنوان “مرصد مغاربة السعودية لفضح خروقات السفارة والقنصلية”: “في عيدهن العالمي. يتيمة مغربية تناشد الملك لتخليصها من جحيم الاحتجاز بالسعودية. بأي عيد يحتفلون؟ عيد المرأة التي حملوها أكثر من طاقتها، أم تلك التي جردوها من كرامتها وغدت وسيلة متعة سمعية ومرئية بحجة الحرية او لقمة العيش؟”.
وتسبب إعلانات نشرها بعض المواطنين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، حول “بيع خادمات مغربيات” لأي كفيل يتبناهن مقابل مبلغ مادي، عاصفة من الغضب والاستنكار لدى عدد من النشطاء المغربيين الذين وصفوا الأمر بأنه “سوق للنخاسة وإهانة لكرامة المرأة المغربية”، فيما أكدت الداخلية السعودية أنها فتحت تحقيقا في القضية، مشيرة إلى أن القانون السعودي يعتبر هذه الممارسات اتجارا بالبشر.
