search-form-close

مقتل شاب جزائري في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في كندا

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي:  لقي شاب جزائري يدعى عبد الرحمن آدم بطاهر يبلغ من العمر 21 سنة، مصرعه، في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة الكندية بالقرب من مدينة إدمنتون، الجمعة الماضية، في حين أصيب أحد أفراد الشرطة بجروح، غير أن حياته ليست في خطر.

___________________________________________________________________

وكان الشاب الجزائري مبحوث عنه من قبل الشرطة بسبب قتله صديقته السابقة، حيث عثر عليه في الطريق السريع على بعد 300 كلم من مدينة كالغاري، وهي المدينة التي قتل فيها صديقته نادية 22 سنة وهي درزية من أصل لبناني، لتبدأ مطاردته من قبل قوات الشرطة حيث كان يقود لوحده سيارة من نوع فورد إكسبلورر 2004.

___________________________________________________________________

 وقد حاولت الشرطة إيقاف السيارة بوضع الأمشاط في الطريق لكنه تمكن من تجنبها في البداية، غير أنه لم يستطع تجنبها في المرة الثانية، حيث خرج من سيارته، وتم التخلص منه في تبادل لإطلاق النار.

ولم تعلن الشرطة في كالغاري بعد ظروف مقتله.

قصته من صديقته

وفقاً لشهادة إحدى أخوات الضحية، كانت نادية الديب على اتصال مع عبد الرحمن، ولكنها انفصلت عنه مؤخرًا، وهو ما لم يتقبله، “لقد كان شديد الإزعاج ، وأخبرته نادية أنها لا تريده بعد الآن”، تقول شقيقة الضحية.

___________________________________________________________________

وبحسب مقرب من عائلته، فإن انفصاله عن صديقته سبب له صدمة نفسية، وكان على موعد مع طبيب نفسي، لكن المأساة وقعت يوما قبل موعده مع الطبيب.

وقد حاول أقاربه الاتصال به عبر هاتفه عن طريق رسالة نصية، يحثونه على الاستسلام والمحاكمة.

ولم يكن عبد الرحمن معروفا بأنه يعاني من أمراض عقلية، حيث تصر عائلته على أطروحة “الجنون العابر”، وهو ما كان سيساعده كثيرا في المحاكمة، فالقضاء الكندي قد يعتبره “ليس مسؤولا جنائيا بسبب الاضطرابات العقلية”، بسبب أن الكثير من الحالات التي خضعت للعلاج الطبي في مثل هذه الحالات تم اعتبارهم “ليسوا مسؤولين جنائيا”.

_____________________________________________

هذه أصوله

نادية الديب ولدت في مونتريال بكندا، كان لديها ثلاث أخوات، وعاشت في كالغاري لمدة 11 عاما، كانت تحب الموضة مثل جميع الفتيات في سنها وتطلعت إلى أن تصبح محامية، وقد جرت جنازتها وفق الطقوس الإسلامية.

___________________________________________________________________

أما عبد الرحمن فهو أيضا مولود في مونتريال، وتنحدر عائلته من ولاية الشلف غرب الجزائر، عاش مع والدته وشقيقيه وأخته الصغيرة، بعد أن انفصل والديه قبل بضع سنوات، وعاد والده إلى الجزائر.

وتظهر صفحته على الفيسبوك التي تم إغلاقها أنه يحب كثيرا السيارات والمسدسات، ووفقاً لشهادات تم جمعها من مقربين منه، لم يكن عبد الرحمن معروفًا بالعنف، وكان يتردد على المسجد لصلاة الجمعة، وقد أنهى دراسته الثانوية وأراد أن يصبح مسعفاً.

وينتظر أن تعاد جثته إلى عائلته يوم الثلاثاء، حيث سيدفن في كالغاري، بعد أن نظم أعضاء المسجد حملة لجمع التبرعات لمساعدة أمه على تحمل نفقات الدفن.

___________________________________________________________________