search-form-close

ملايين الجزائريين في الشارع: هل يواصل مؤيدوا العهدة الخامسة في مساعهم؟

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: كانت مشاهد لا مثيل لها، ستبقى محفورة في ذاكرة الجزائريين، وسينقلونها إلى الأجيال القادمة، تلك هي الصور والمشاهد التي ميزت مسيرات اليوم الجمعة 8 مارس، في الجزائر العاصمة وفي كل ولايات الوطن، مما يؤكد وحدة الجزائريين واجتماعهم حول مطلب واحد.

وأمام هذه المشاهد سيكون الرئيس بوتفليقة والأحزاب المؤيدة له، أمام موقف صعب، مع اصرارهم على الاستمرار في ترشيح بوتفليقة لعهدة خامسة، وسط رفض الشعب الجزائري.

قد يكون خروج ملايين الجزائريين، وبينهم أطفال ونساء وعجائز، رد واضح بالصوت والصورة وعلى المباشر على تقديم ملف ترشح بوتفليقة لدى المجلس الدستوري، يوم 3 مارس الماضي، وأيضا على تصريحات مدير حملته الانتخابية عبد الغني زعلان الذي قال إنه يجب الاستماع أيضا الى الذين لم يخرجوا.

بعد صلاة الجمعة مباشرة، استمرت الحشود البشرية في التوافد على أحياء وشوارع وساحات الجزائر العاصمة، لدرجة أن أصبح نقلها في مشاهد مستحيلا لكثرتها وحسنها، فقد تحولت الشوارع الى سواد أعظم تتخلله رايات الجزائريين وورود الباحثين عن السلم والأمن ومستقبل أفضل، فمن ساحة أول ماي إلى البريد المركزي مرورا بأودان نفس الأجواء والشعارات والطبوع.

الأكثر إثارة للإعجاب هو الهدوء الذي يميز المسيرات، فلم تستعمل الشرطة الغاز المسيل للدموع الا في منطقة تيليملي حين حاول المتظاهرون المرور من أجل الوصول إلى مقر رئاسة الجمهورية.

ومنذ الصباح ، كانت الكثير من النساء يسرن في وسط الجزائر العاصمة، مرددات الشعارات الوطنية ويحملن رايات الجزائر على أكتافهن، بعضهن جئن من ولايات مجاورة، مثل البليدة وبومرداس وحتى من تيزي أوزو.

وكان بوتفيلقة في اليوم السابق، قد حث الأمهات على “الحفاظ على الجزائر بشكل عام وأطفالهم على وجه الخصوص”، ليردوا عليه في يوم الجمعة ، ردوا بالخروج بشكل جماعي لمطالبته بالمغادرة، وكن بمرافقة أطفالهن.