search-form-close

مناصرة: الإسلاميون في الجزائر لا يبحثون عن الرئاسة حاليا

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر ـ TSA عربي: أبدى الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة، مسانده لموقف الجيش فيما يتعلّق برفع الرايات غير الوطنية، مؤكدا بأن الحراك الشعبي يجب أن يبقى جامعا و أن يسقط كل المطالب الفئوية السياسية منها والأيديولوجية و الجهوية.  مشّددا: ” هذا ليس وقت المطالب الفئوية التي من شانها اثارة الخلاف والتفرقة”، وفي المقابل عبر مناصرة عن رفضه للمعالجة البوليسية وتحريك الآلة الأمنية للتصدي للرفع الرايات غير الوطنية، قائلا “المعالجة السياسية لا تأتي بالنتائج الجيدة “.

وفي سياق حديثه عن الإصلاحات السياسية، عاد عبد المجيد مناصرة خلال استضافته اليوم الاثنين 24 جوان في منتدى يومية الحوار، إلى موضوع تحريك العدالة في ملفات الفساد، قائلا:”من يريد أن يحارب الفساد يجب أن يملك الشرعية لفتح الملفات”، مضيفا هناك شيء من الاستعراض و الغموض فيما يتعلّق بهذا الموضوع و تساءل مناصرة لماذا تم البدء بملفات دون أخرى؟. ليستدرك” لا أحد ينكر ان الفساد مستفحل لكن الاستعراض يضر بحقوق التقاضي وبنزاهة العدالة”. وأكد مناصرة على ضرورة محاسبة المستوردين الذين هربوا اموالا ضخمة من العملة الصعبة باستيراد مواد لا تحتاجها الجزائر دون ان يفتح تحقيق في الأمر، مشيرا الى ان محاسبة الفساد يجب ان يبدأ من هذه النقطة.

مصانع تركيب السيارات

في المقابل استغرب الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم مما أسماه بـ”الحملة التي شنت ضد مصانع تركيب السيارات”، مشيرا الى أن الامر ساق الكثير من المغالطات للراي العام، موضحا أن “صناعة تركيب السيارات لا تشكل خطرا على الاقتصاد الوطني بل منطقيا يمكنها ان تفيد الاقتصاد الجزائري، والحديث عن نفخ العجلات مبالغ فيه بصورة كبيرة جدا، وهي معالجات خاطئة يمكنها ان تؤثر على الاقتصاد”. فالحديث عن مكافحة الفساد لا يعني ـ حسب مناصرة ـ، تدمير صناعات في بداية طريقها فتحت باب التشغيل لعشرات الآلاف من المواطنين.

دسترة مطالب الشعب

اما عن آليات الخروج من الأزمة قال ذات المتحدث بأن مخارج الأزمة التي تعيشها الجزائر يجب ان تعتمد على ” دسترة مطالب الشعب وتأطيرها وفق القانون والدستور حتى يتسنى تطبيقها.  مؤكدا أهمية الالتزام بالدستور دون شيطنة الرأي الآخر مع توخي الحذر من الأطراف التي تبحث عن مبرر للخروج عن الدستور. وحمّل مناصرة الأحزاب السياسية مسؤولية تأطير مطالب الشعيب وفق الدستور، محذرا من تقديم أي تنازلت عن مطالب الشعب أمام السلطة دون استشارته.

ووجه مناصرة كلامه للمنزعجين والمتخوفين من حكم الجيش، قائلا “عليهم الالتزام بالدستور والتوجه نحو الانتخابات، بعيدا عن مخاطر المرحلة الانتقالية التي لن نستفيد منها سوى الخراب ، مشيرا في ذات السياق الى أن التوجه للانتخابات لا يعني الاستغناء عن الجيش فدوره اليوم أكثر أهمية لمرافقة التوجه الشعبي”. .

الإسلاميون

وفيما يتعلق ببرنامج الإسلاميين في المرحلة الحالية، ذهب عبد المجيد مناصرة الى نفس الطرح الذي قدمه رئيس حمس الحالي بعد الرزاق مقري، مؤكدا بان “الإسلاميين لا يبحثون عن الرئاسة في الوقت الحالي، بل الحركة ستختار مرشح بالاتفاق مع الآخرين وليس من اهتمامها أن يكون منها رئيسا في هذه المرحلة”.