search-form-close

نداءات لمسيرات واحتجاجات ضد العهدة الخامسة : الجزائر تحبس أنفاسها

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي : منذ أيام تم إطلاق نداءات للاحتجاج ضد العهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، معظمها من طرف مجهولين، وهي الدعوات التي ألهبت مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت حديث العام والخاص في الجزائر.

هذه النداءات تدعو الجزائريين للخروج من أجل التعبير عن رفضهم لترشح بوتفليقة في تاريخين مختلفين، حيث انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي تاريخ 22 فيفري، وهي ما نشره مجهولون، في حين دعت حركة مواطنة الجزائريين للخروج إلى الشارع يوم الأحد 24 فيفري، وذلك بالتزامن مع الاحتفالات المزدوجة بذكرى تأسيس المركزية النقابية وتأميم المحروقات.

أما بخصوص النداء المتعلق بيوم 22 فيفري، بعد بعد صلاة الجمعة، فهي نداءا غزت مواقع التواصل الاجتماعي، في ظرف أيام قليلة لتصبح واحدة من أكثر المواضيع التي نوقشت من طرف مستخدمي هذه المواقع في الجزائر، رغم أن أصل هذا النداء مجهول، ويثير الغموض والعديد من التساؤلات والمخاوف ويتم النظر في جميع الفرضيات.

فرضيات وتساؤلات

ومن أهم الفرضيات التي تطرح أنها من طرف الإسلاميين، فالكثير يعتقدون أن شكل الدعوة، وتاريخها ووقتتها تدل على ذلك، فهي يوم الجمعة وبعد الصلاة والانطلاق من المساجد، وهو يوم يمثل رمزية للجزائريين، كما ان صورة الخروج في مسيرات لأول مرة منذ منعها لمساندة غزة، في الجزائر العاصمة، كان في يوم الجمعة وبعد الصلاة.

وتثير هذه الفرضية القلق، خشية أن يتم تحويل الأحداث واستغلالها لصالح ايديولوجي، بما في ذلك أنصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة.

اما الفرضية الثانية، وهي التي أطلقها أنصار الرئيس بوتفليقة، أو الذين ضد أي تظاهرة في الشارع، وتتعلق بحجة “الأيادي الخاريجة”، حيث يتم الحديث عن جهات أجنبية تريد زعزعة استقرار الجزائر.

كما أن الخطاب المستخدم من قبل المسؤولين في دعواتهم لـ”الحكمة” يبررون ذلك بـ “التهديدات” التي تحوم حول الجزائر وعدم الاستقرار الجيوسياسي في المنطقة.

ويعمد معارضو هذه المسيرات الى ضرب أمثلة عما يقع في دول الربيع العربي، على غرار سوريا وليبيا مثلا، حيث انتشرت مشاهد بعنوانين كثيرة من بيها “تبدأ سلمية وتنتهي ببرك الدماء” وغيرها من الشعارات التي ترفض الاحتجاج في الشارع.

مسيرة خراطة وتجمع خنشلة

وإن كان الكثير من الجزائريين متخوفين من هذه الاحتجاجات، فإن آخرين يرون في المسيرة التي تم تنظيمها في خراطة ببجاية السبت 16 فيفري، والتجمع المساند للناشط رشيد نكاز في خنشلة يوم 19 فيفري، وكليهما كان بطريقة سلمية دون أي وقوع أ مناوشات دليل على أن الجزائريين يستطيعون تنظيم مسيرات واحتجاجات والتعبير عن آرائهم دون وفوع تجاوزات خطيرة.

اويحيى: الدولة قادرة على التحكم في الشارع

لم تظهر أي بوادر أو إجراءات ملموسة من طرف قوات الأمن ضد المسرات التي نظمت الى حد الآن، ومعروف أن قوات الامن ومنذ احتجاجات سنة 2011، أو ما يعرف بمسيرات السبت، أصبحت لها خارطة طريق في التعامل مع الاحتجاجات ومحاولة منعها دون وقوع أعمال عنف.

وكان أحمد أويحيى قد حذر دعاة المقاطعة من النزول إلى الشارع، مؤكدا أن الدولة لن تترك الساحة لهم، كما قامت بذلك في 2014 في إشارة إلى الحركة التي أطلقت على نفسها آنذاك اسم “بركات” والتي كانت تعارض العهدة الرابعة للرئيس، مضيفا أنه من حق المقاطعين إبداء موقفهم لكن دون الخروج إلى الشارع، وقال أويحيى “الدولة قادرة على التحكم في الشارع وعدم السماح بالانزلاق “.