الجزائر-TSA عربي: لا يمرُ يوم في الجزائر دون تسجيل وفيات باختناقات غاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من المدافئ أو سخان الحمام، وهو سيناريو “درامي” يتكرر مع كل موسم شتاء، دون أن تعرف الأرقام انخفاضًا وإنما تصاعدًا مخيفًا.
وخلال الـ 24 ساعة الأخيرة، سجلت مصالح الحماية المدنية، وفاة امرأتان، بحي الريم بلدية عنابة، لاستنشاقهما غاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من مدفأة المنزل، بينما تم إسعاف 14 شخصًا في كل من ولايات قسنطينة، ميلة، برج بوعريرج، والبليدة.
وتحولت المدافئ إلى إحدى الوسائل التي تؤدي إلى وفاة المواطنين في الجزائر كل موسم شتاء، خصوصا بولايات الهضاب العليا التي تشهد موجة برد قارس منذ شهر ديسمبر الماضي بشكل يؤدي إلى ارتفاع معدل استعمال المدافئ.
ونبّه الملازم أول بن أمزال زهير المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، إلى خطوة ظاهرة الاختناقات بسبب ما أسماه “أخطاء وقائية” يقع فيها المواطنين.
وقال بن أمزال زهير في حديث مع “tsa عربي” أن مصالح الحماية المدنية سجلت منذ بداية العام الجاري أي في ظرف أسبوعين فقط وفاة 30 شخصًا اختناقًا بغاز أحادي الكربون، بينما جرى إسعاف نحو 273 مواطن.
مع العلم أن سنة 2019 شهدت تسجيل 145 وفاة باختناقات غاز أحادي الكربون، بالإضافة إلى إسعاف حوالي 2000 شخص من موت محقق.
وبحسب محدثنا فإن أكبر خطأ تقع فيه العائلات يتمثل في سد كل الفتحات بالمنازل، بينما يستحسن ترك منافذ للتهوية مع ضرورة فتح كل النوافذ لمدة 10 دقائق على الأقل في اليوم.
ونصح بن أمزال زهير، المواطنين بضرورة ضمان تهوية مستمرة داخل المنازل عند استعمال أجهزة التدفئة، والصيانة الدورية للأجهزة من طرف اختصاصي، وعدم استعمال الوسائل التقليدية وآلات الطبخ كوسيلة للتدفئة لأنها تُشكل خطورة على حياة الأفراد.
في هذا السياق، دعت المديرية العامة للحماية المدنية جميع المواطنين إلى أخذ مزيد من الحيطة والحذر واتباع النصائح الوقائية للحفاظ على أرواحهم، وكذلك الاتصال برقم النجدة المجاني 14 والرقم الأخضر المخصص للمواطنين للتبليغ على الحوادث 10-21، مع تحديد طبيعة الحادث حتى يكون التدخل سريع وفعال.