search-form-close

أردوغان يدلي بتفاصيل حول مقتل خاشقجي ويوجه أسئلة للسعودية

  • facebook-logo twitter-logo

كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء 23 أكتوبر، تفاصيلا عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول.

وطالب السعودية بمحاكمة قتلته داخل تركيا وبالكشف عن المتورطين في الجريمة من أسفل السلم إلى أعلاه، مؤكدا وجود خريطة طريق لقتل خاشقجي بدأت يوم 28 سبتمبر، وأن الأدلة حتى الآن تؤكد أن خاشقجي قتل بطريقة بشعة.

وبدأ أردوغان، تصريحاته، خلال اجتماع مع أعضاء حزبه “العدالة والتنمية” الحاكم في البرلمان، بتقديم العزاء لأهل الضحية وللشعب السعودي في وفاة خاشقجي، ليبدأ في عرض ما وقع للصحفي الضحية.

وقال الرئيس التركي إن خاشقجي زار القنصلية السعودية بإسطنبول في 28 من الشهر الماضي، ثم توجه فريق من القنصلية إلى السعودية للتحضير للجريمة، وفي بداية الشهر الجاري جاء فريق من 15 شخصا سعوديا بطائرتين خاصتين إلى إسطنبول.

وأضاف أنه بعد قتل خاشقجي تم تكليف المدعي العام للتحقيق في الجريمة، بينما نُزع القرص الصلب من كاميرات المراقبة في القنصلية يوم قتل خاشقجي.

وكشف، أنه عشية اختفاء خاشقجي، جرى إزالة الأقراص الصلبة لكاميرات التصوير من داخل القنصلية. قائلا: “تمت إزالة الأقراص الصلبة لكاميرات التصوير من داخل القنصلية قبل وصول خاشقجي لها”. وأضاف “السعودية رفضت الاعتراف بجريمة القتل واستدعت مراسل رويترز لإثبات انه لا توجد جريمة في الموقع”، موضحا “هذه الحادثة جرت في إسطنبول ونحن في مقام السؤال والمسؤولية”.

وأضاف أردوغان أن الأدلة كشفت أن خاشقجي قتل بشكل وحشي، معتبرا أن هذا سيجرح ضمير الإنسانية بشكل بالغ، إلا أنه أكد أن السعودية أبدت تعاونها واتخذت خطوة مهمة باعترافها بوقوع الجريمة داخل القنصلية، وطالبها بالكشف عن المسؤولين عن الجريمة لأن بلاده تمتلك الأدلة على أنه تم التخطيط لها مسبقا.

وطرح الرئيس التركي العديد من الأسئلة على الجانب السعودي وقال إن الملف لن يغلق ما لم تجب عليها، ومنها لماذا اجتمع الخمسة عشر شخصا في إسطنبول، وبناء على تعليمات ممن؟ ولماذا اتخذوا من القنصلية مكانا للتحقيق مع خاشقجي؟ ولماذا تم الإدلاء بتصريحات متناقضة عن الجريمة؟ ولماذا لم يعثر على الجثة حتى الآن؟ ومن هو المتعاون المحلي الذي تم تسليم الجثة له؟

وقال أيضا “نطالب السلطات السعودية بالكشف عن المتورطين في الجريمة من أسفل السلم إلى أعلاه”.

واقترح أردوغان أن تتم في إسطنبول محاكمة الموقوفين الثمانية عشر الذين أعلنت السعودية عن اعتقالهم، ومنهم الفريق المكون من 15 شخصا.

وقال أردوغان أيضا إن “إلقاء اللوم على بعض رجال الأمن والمخابرات لن يكون مطمئنا لنا وللمجتمع الدولي”، منتقدا الحملة الإعلامية الشرسة التي تعرضت لها تركيا على خلفية الجريمة حسب قوله.

اتفاقية فيينا

ودعا الرئيس التركي، إلى إعادة النظر في اتفاقية فيينا الدولية حول حصانة المقرات الدبلوماسية، لافتا أن هذه الاتفاقية منعت الأمن التركي من استجواب الدبلوماسيين السعوديين. وقال: “اعتقد أن اتفاقية فيينا حول حصانة المقرات الدبلوماسية أصبحت على المحك الآن”، مضيفا “اتفاقية فيينا لم تمنح إمكانية استجواب العاملين في القنصلية وينبغي إعادة النظر فيها”.

لن نلتزم الصمت

أردوغان حول “خاشقجي”: لن نلتزم الصمت أمام هذه الجريمة وسنتخذ الإجراءات القانونية

واعتبر أن اعتراف المملكة العربية السعودية، بجريمة مقتل خاشقجي، هو أمر مهم، لافتا إلى ثقته بحسن نيّة العاهل السعودي ورغبته كشف الحقيقة.

وقال أردوغان، “في 14 أكتوبر/ تشرين الأول تواصلنا مع العاهل السعودي وتحدث معه عن الموضوع وقدمت له بعض الأدلة وأبلغته أيضا أن القنصل لا يتمتع بالكفاءة”. وأضاف “السعودية قامت بخطوة مهمة بالاعتراف بحدوث الجريمة وأؤمن بحسن نية الملك سلمان، وبأنه سيتعاون معنا، وأؤمن بان إجراء التحقيق من قبل لجنة محايدة شي مهم”.

كما تساءل الرئيس التركي عن سبب عدم العثور على جثة خاشقجي بعد، مؤكدا أنه يجب ألا يعتقد أحد أن التحقيق في قضية خاشقجي سينتهي دون الإجابة على جميع الأسئلة، كما اقترح على السعودية محاكمة المتهمين الـ 18 في إسطنبول.