search-form-close

أزيد من 200 مغربي في سوق العبيد في ليبيا (تسجيلات وصور)

  • facebook-logo twitter-logo

بدأت ظاهرة بيع المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا تأخذ منحنيات جد خطيرة، وتتوسع لتشمل دول أخرى منها المغرب، بسحب ما كشفه تحقيق أجراه موقع”تلكيل عربي” الإخباري المغربي، والذي كشف عن معاناة 200 مهاجر مغربي.

ويكشف التحقيق تسجيلا صوتيا يكشف ابتزاز مافيا الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر لعائلات وأقرباء المحتجزين، حيث يهدد أحد متزعمي شبكات الهجرة غير الشرعية لأخت أحد المغاربة المحتجزين في ليبيا بقطع رأسه إن لم تبعث له مبلغا من المال.

متزعم شبكة الهجرة غير الشرعية ظل يردد في المكالمة المسجلة أنها سيبعث لمحدثته من المغرب بصور رأس أخيها المحتجز مقطوعا، إن لم يتوصل بالمبلغ المالي الذي يطلبه، فيما ظلت تتوسل إليه، وتؤكد أن عدم إرسالها للمبلغ ناتج عن رفض وكالة “ويسترن يونيون” تحويله.

وكشفت أحد المحتجزين أنه دفع 4 ملايين سنتيم لأحد السماسرة مقابل ايصاله لإيطاليا، قبل أن يجد نفسه رهينة رفقة العشرات من المغاربة في يد إحدى العصابات بليبيا، التي دخلها عبر الحدود الجزائرية.

وأضاف “قامت العصابة باحتجازنا، وربطت الاتصال بمتزعم شبكة الهجرة السرية، وعرضت عليه بيعنا، وبعد مفاوضات بينهم اشترانا وخيرنا بين دفع ضعف المبلغ الذي دفعه من أجل تخليصنا من العصابة، أو إعادتنا إليهم، فما كان منا إلا أن أدعنا لشروطه، قبل أن يقتحم الجيش الليبي الدور التي كنا نقطنها في صبراتة، ويقوم باعتقالنا، ومن تم ترحيلنا إلى مركز للاحتجاز”. “حينما تصل إلى ليبيا، وتصبح بين يدي عصابات الهجرة السرية، تنتفي آدميتك، وتصبح عبدا تنفذ كل شيء يطلب منك، هنا السلاح منتشر، ويمكن أن تقتل في أي لحظة، دون أن يسمع أحد بخبر وفاتك”. يقول محتجز مغربي آخر، قبل أن يستطرد “لقد تمكنت من التواصل معك بعد عناء طويل، ويمكنني أن أتعرض للتعذيب والضرب إذا ما علم مسؤولو المركز أنني أوصل معاناة المحتجزين للرأي العام المغربي، لذلك رجاء لا تذكر اسمي”.

المصدر ذاته، كشف أن سبعة من المغاربة المحتجزين تعرضوا للضرب والتعذيب الشديد على يد مسؤولي المركز، بعد تسريب شريط فيديو يكشف معاناة المحتجزين. وأضاف “الأوضاع في مراكز الاحتجاز مزرية جدا، ولا نتوفر على الدواء، ولا على أدوات النظافة، “القمل قتلنا أخويا”، وبغينا الملك ديالنا يدير لينا شي حل، بغينا نرجعو غير لبلادنا”.

وفيما تطالب السلطات الليبية، نظيرتها المغربية بترحيل مواطنيها الذين يعيشون ظروف صعبة في ليبيا، يؤكد التقرير عدم استجابة السلطات المغربية. رغم دخول المحتجزين في اضراب في اضراب عن الطعام في شكل من اشكال الضغط على المملكة التي لم تحرك ساكنا بخصوص الملف حسب ما يؤكده التقرير.

وللإشارة فإن تقرير “تلكيل “،حول تجارة العبيد في ليبيا، يأتي بعد ما نقلته شبكة “سي أن أن” الأميركية منذ أيام في تحقيق حول نفس الموضوع عن المهاجرين الافارقة في ليبيا.