search-form-close

أسواق البترول : الأزمات السياسية في بلدان أوبك تعزز المخاوف بشأن العرض

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي : أثارت الأزمات السياسية التي تشهدها العديد من الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) مخاوف السوق الدولية بشأن قدرة “أوبك” على الحفاظ على إمداداتها النفطية، وفقًا لتقرير نشرته الوسيلة الإعلامية الهندية “بلومبرج كوينت”.

وتُعاني العديد من الدول الأعضاء مثل الجزائر وإيران والعراق وفنزويلا والإكوادور من أزمات سياسية، وسط مخاوف في قدرة هذه الدول على الحفاظ على إنتاجها النفطي، بحسب التقرير.

ومن المقرر أن تجتمع أوبك وحلفاؤها في فيينا (النمسا) في أوائل شهر ديسمبر المقبل، لتحديد مستويات نفط المنظمة لعام 2020.

ولم تبد أوبك أي رغبة في زيادة خفض سقف إنتاجها من النفط لمواجهة الطلب العالمي المتراجع وتعاظم ظهور الغاز الصخري، لكن قد لا يكون أمام المنظمة خيار آخر، سوى خفض الإنتاج، في ظل هذه الظروف، خصوصا وأن الإنتاج التراكمي لإيران وفنزويلا قد انخفض بمقدار 1.7 مليون برميل يوميًا منذ أكتوبر، حيث كان بينهما أكثر من اتفاقية للتخفيض المبرمة من قبل 24 دولة موقعة على أوبك.

ويشير نفس التقرير إلى أن الخطر الأكبر، قد يأتي من جانب العراق، بالرغم من أن قطاع النفط في هذا البلد حافظ على مستويات إنتاج قوية، بل الأكثر من ذلك أنه رفع من مستويات إنتاجه حتى عندما كان تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في ذروة سيطرته على المنطقة.

وتشهد حاليا العراق احتجاجات شعبية عارمة مطالبة باستقالة الحكومة، بسبب الفساد وعدم توفير فرص عمل، وأخرى مرتبطة بضعف البنى التحتية في البلاد كالمياه والكهرباء والمسكن.

وأكد المتحدث في وزارة النفط العراقية عاصم جهاد،، يوم الإثنين المقبل، أن الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد، خاصة في مناطق الجنوب، لم تتسبب بأية عراقيل في عمليتي إنتاج الخام أو تصديره.

ورد ذلك في تصريحات أوردتها قناة “روسيا اليوم”، أشار فيها إلى استمرارية الإنتاج والتصدير بصورة مستقرة دون أية عراقيل نتيجة الاحتجاجات، “رغم أن بعض المواطنين تظاهروا قرب حقول نفطية”.

ووفق بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بلغ إنتاج العراق النفطي 4.5 ملايين برميل يوميا في أكتوبر الماضي ، ما يجعله ثاني أكبر منتج للخام في المنظمة بعد السعودية (10.3 ملايين برميل).