الجزائر – TSA عربي : أحيل الناطق الرسمي لنادي قضاة الجزائر (قيد التأسيس)، سعد الدين مرزوڨ، رفقة عديد من القضاة إلى المحاكمة في جلسة إستثنائية أمام المجلس الأعلى للقضاء يوم 01 جوان. وذلك حسب ما علم من الحساب الرسمي للمعني عبر الفايسبوك أمس الثلاثاء.
وفي هذا الصدد، أصدر نادي القضاة اليوم الأربعاء20ماي، بيان مساندة و تضامن مع القاضي سعد الدين بن مرزوق.حيث أكد التنظيم قيد التأسيس، تنديده و استنكاره بشدة لهذا”الإجراء الظالم المكمم لأفواه المناضلين الغيورين على وطنهم و مهنتهم و المطالبين بالإصلاح و الاستقلالية”.
وقال نص البيان في السياق،”نحن أعضاء نادي قضاة الجزائر قيد التأسيس، تلقينا باستهجان خبر إحالة الزميل القاضي سعد الدين مرزوق، على المجلس الأعلى للقضاء بجلسة استثنائية، في ظل الجائحة الوبائية لا لجرم ارتكبه و لا لفساد مالي أو أخلاقي جره. ذنبه الوحيد أنه كان مدافعا شرسا على حقوق القضاة، ومن الداعين الأوائل لاستقلالية القضاء عن وزارة عدل بوزراءها المتلاحقين الذين اختاروا تنفيذ مهامهم بالوباء”.
ووصف نادي قضاة الجزائر، إجراء محاكمة القاضي سعد الدين مرزوق المكلف بكتابة بيانات التنظيم طيلة محطات تاريخية من الحراك، “بالتعسفي”. و قال البيان في هذا الصدد: أن”النبأ الذي وصلنا عن إحالة الرجل الذي يشهد له الجميع بالنزاهة و الكفاءة و الحياد طيلة مساره المهني ، لأكثر من عقد من الزمن يعد توقيف تعسفية مؤقت، وصل إلى منتهاه الإجرائي لا يمكن وصفه إلّا بالانتكاسة و التراجع عن قيم الأخلاق أولا.و عن متطلبات إستقلالية القضاء ثانيا. و عكس لشخصنة و الروح الانتقامية لوزير العدل الحالي و المنفذين التابعين له، الذين يريدون تكميم الصوت الوحيد المدافع عن استقلالية القطاع، معتبرين إياه خطرا داخليا يجب إزاحته متحججين باتهامات واهية و اتهامات فارغة”.
واعتبر نادي القضاة الذي عدّد خصال القاضي سعد الدين مرزوق و شجاعته في الدفاع عن حقوق القضاة و استقلالية القضاء، أن”معاقبة هذا القاضي المثال، هي معاقبة لكل القضاة المخلصين و المدافعين عن منظومة قيم العدالة و إنكار المجهودات التي بذلها سلك القضاة في وقوفهم مع الحق” .
