search-form-close

اجتماع أوبك في الجزائر : كبار المنتجين للبترول يتجاهلون تحذيرات ترامب

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر TSAعربي: إتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها من المنتجين المستقلين، المجتمعين في الجزائر، على ضرورة استقرار السوق العالمي للنفط، وتجنب رفع الإنتاج، مما يسمح بالمحافظة على السعر الحالي ( 80 دولار للبرميل).

وقبيل إنطلاق اجتماع الجزائر الذي ضم منتجين في “أوبك” تتقدمهم السعودية، وآخرين مستقلين أبرزهم روسيا، بدى الاتفاق المسبق بين المشاركين واضحا على ضرورة عدم اتخاذ قرار لزيادة إضافية في الإمدادات.

وفي السياق، أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد سنوسي باركيندو، أن الجهود المبذولة من طرف الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك مكنت من إعادة الاستقرار للسوق والذي كان يعرف قبل 2016 تقهقرا من حيث الأسعار، داعيا إلى مواصلة الحوار حول تقلبات السوق من أجل الحفاظ على توازنه.

وأوضح المتحدث، أن “الجهود الشجاعة التي بذلها الجميع ستكون فاصلا في تاريخ الصناعة البترولية ونقطة حاسمة في تاريخنا كدول منتجة للنفط”.

من جهته أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح اليوم الأحد 23 سبتمبر 2018 بالجزائر، أنّ منظّمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” تحرص على الحفاظ على استقرار السوق العالمي.

وأوضح الفالح في تصريحات صحفية بأن المملكة السعودية “لا تؤثر على الاسعار” مضيفا بأنه “لا يوجد اتفاق لرفع الإنتاج”.

كما أشار الوزير السعودي إلى أن الاستقرار الذي تعرفه حاليا أسواق النفط العالمية مع بلوغ الاسعار مستوى 80 دولار مرضي للمنتجين والمستهلكين” على حد سواء.

في الجهة الموازية، دعا وزير النفط الايراني بيجن زنغنه منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وشركائها إلى عدم الرضوخ لضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طالب المنتجين بالعمل على خفض الاسعار.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن وزيرها قوله ” اليوم ينعقد بالجزائر اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الانتاج آمل ألا تتأثر القرارات التي تتخذها بتغريدات الرئيس ترامب”.

وطالب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دول الشرق الأوسط وأوبك بخفض الأسعار، وذكر دول الشرق الأوسط بأنها لن تكون “بأمان” بدون أمريكا.

وكتب ترامب الخميس الماضي على تويتر: “إننا نحمي دول الشرق الأوسط، ولن يكونوا آمنين لفترة طويلة بدوننا”.

كما حذر الوزير الإيراني، من العمل على “زيادة الانتاج تحت ذريعة تعويض النقص الناجم عن انخفاض الانتاج الإيراني”.

في حين نقلت وكالة “رويترز” عن وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي ونظيره الكويتي بخيت الرشيدي تصريحاته للصحفيين قال فيها “إن المنتجين اتفقوا على ضرورة التركيز على الوصول إلى نسبة الامتثال بنسبة 100 بالمئة لتخفيضات الإنتاج، والذي جرى الاتفاق عليه في اجتماع أوبك في جوان الماضي”.

وخلال الاجتماع، دعت الجزائر على لسان وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، لتطوير السبل الكافية لتعزيز التعاون بين الدول المنتجة للنفط، وذلك حفاظا على مصلحة المنتجين والمستهلكين على حد سواء.

وأضاف قيطوني “أن المصلحة العامة للمستهلكين والمنتجين تقتضي الانتقال المرن للتغييرات الحاصلة حتى لا يتم زعزعة استقرار السوق”.