search-form-close

الأجواء الانتخابية في الصباح.. المشاركون في التنظيم أكثر من المشاركين في التصويت

  • facebook-logo twitter-logo

أجواء مكهربة داخل مراكز الانتخاب اليوم منذ إفتتاحها صباحا وأعين الجميع متوجهة نحو شبح واحد هو التزوير. مركز لم تفتح أبوابه في الوقت المناسب وآخر أغلق بسرعة بسبب إختلالات إشتكى منها ممثلو الأحزاب، عريضة من هنا وعريضة من هناك…

الساعة الثامنة صباحا، بأحد مراكز بلدية درارية. ساحة مدرسة حليم عبد العزيز ممتلئة عن آخرها. مراقبون  ومشرفون على العملية الانتخابية في كل زاوية وأعوان الشرطة جاهزون عند مدخل المدرسة… أما داخل مراكز التصويت فالركود تام. أعوان المكاتب ينتظرون قدوم المصوتين في صمت وربما على ملل.

نفس الأجواء تقريبا عاشها مركز آخر ببن ببلدية بن عكنون. جمع غفير في الأروقة ولا أحد يصوت. ربما الساعة مبكرة، لكن عضوة اللجنة الوطنية لتحضير وتنظيم الانتخابات عن الأرسيدي، فطة سادات التي إلتقينا بها بالأبيار تقول “من غير المعقول أن يقف كل هؤلاء في الساحة أو أروقة المركز. إنهم بهذه الطريقة يضغطون على الناخبين”. لكن الصورة الأغرب هي تلك التي رسمها مترئسوا القوائم الانتخابية في مدرسة باحا بالمحمدية. رأس قائمة الأرسيدي ورأس قائمة حزب العمال والأفالان  وآخرون حاضرون في المركز ورأس قائمة الأرسيدي يقدمهم لرئيس الحزب محسن بلعباس الذي حضر إلى المركز للادلاء بصوته. وهنا أيضا تقول عضوة لجنة تحضير الانتخابات “هذا غير معقول والقانون يمنع حضور رؤساء القوائم داخل مراكز التصويت”. في حين لم يكتف رئيس البلدية المنتهية عهدته والمترشح لعهدة جديدة بالحضور، بل دخل في مناوشات جعلت الشرطة يتدخلون بإبعاده من المركز.

وأثناء جولتنا مع السيدة فطة سادات، تتلقى مكالمة هاتفية من تبسة تخبرها بتأخر إفتتاح مركز للتصويت هناك إلى ما بعد الثامنة والنصف صباحا. “ماذا عساني أن أقول في هذه الحالة؟ من حقكم أن تقتحموا المركز”. المركز متواجد في بلدية بوخضرة، أين حرر ممثلو الأرسيدي وحزب الحرية والعدالة والحركة الشعبية الجزائرية وغيرهم من ممثلي الأحزاب، شكوى ضد قائمة الأرندي التي قالوا عنها “تحمل خطا مستقيما على جميع الأوراق الانتخابية” بما يميزها عن أوراق باقي القوائم.

مكالمة هاتفية أخرى من الشراقة بالعاصمة، وهنا الأجواء مكهربة وقد يتم غلق المركز في أي لحظة. وفي مركز حديقة الحرية ببلدية الجزائر الوسطى، الأعين كلها متجهة نحو ممثلي رئيس البلدية المنتهية عهدته والمترشح مجددا في قائمة حرة. وإرتفعت درجة التوتر أكثر عند دخول عمارة بن يونس ، رئيس الحزب الذي كان ينمتي إليه حكيم بطاش، أي ال”أمبيا” للادلاء بصوته. المكتب  79 هو المكتب الأكثر شبهة هنا لغياب المراقبين فيه بإستثناء مراقبي المير المترشح…

حدث كل هذا في غياب الناخبين أو أمام حضور محتشم للناخبين في إنتظار الساعات المسائية.