search-form-close

الأزمة الليبية… صحيفة “غارديان” البريطانية تكشف وصول 2000 مقاتل قادم من تركيا

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي : كشفت صحيفة “غارديان” البريطانية بأن 2000 مقاتل سوري قد وصلوا أو سيصلون ليبيا قريبا قادمين من تركيا، لخوض القتال إلى جانب حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأربعاء عن مصادر سورية في الدول الثلاث تأكيدها أن 300 عنصر من الفرقة الثانية لـ”الجيش الوطني السوري”، المدعوم من قبل أنقرة، دخلوا تركيا عبر معبر حوار كلس العسكري في 24 ديسمبر الماضي، ليليهم 350 آخرين في 29 ديسمبر.

وتم نقل هؤلاء العناصر جوا إلى طرابلس، معقل حكومة الوفاق، حيث نشروا في الجبهات الأمامية بشرقي العاصمة.

وفي الخامس من جانفي الجاري دخل 1350 مقاتلا آخرين تركيا من سوريا، وتم نشر بعضهم في ليبيا، فيما لا يزال الآخرون يتلقون التدريب في معسكرات جنوب تركيا، بينما يدرس مزيد من المقاتلين المنتمين إلى “فيلق الشام” السوري المعارض المدعوم أيضا من أنقرة إمكانية الذهاب إلى ليبيا، حسب الصحيفة.

وقال أحد مصادر الصحيفة إن المقاتلين السوريين سيشكلون فرقة سيطلق عليها اسم زعيم المقاومة الليبية (ضد الاحتلال الإيطالي) عمر المختار.

وذكرت مصادر في “الجيش الوطني السوري” للصحيفة أن المقاتلين أبرموا عقودا لمدة 6 أشهر مع حكومة الوفاق مباشرة وليس مع الجيش التركي، ويتلقون بموجبها رواتب بقيمة ألفي دولار شهريا للمقاتل الواحد، مقارنة مع 70-90 دولارا شهريا فقط كانوا يتلقونها في بلادهم.

وسبق أن أفادت “غارديان” الشهر الماضي بإرسال ثلاثة آلاف مقاتل سوداني إلى بنغازي للقتال إلى جانب قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر، التي تحاول انتزاع طرابلس منذ أفريل الماضي من سيطرة حكومة الوفاق.

بالمقابل، قال مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، إن بلاده لا تنوي الانسحاب من ليبيا ولا تعتبر وجودها احتلالا. وذكر في تصريحات لـ”سبوتنيك ” الروسية أن “فرنسا والإمارات تضغطان على حفتر من أجل منعه من الجلوس مع تركيا على طاولة المفاوضات وتفرضان شروطا مثل انسحاب تركيا من ليبيا”.

وأضاف: “لقد تمكن حفتر من حضور المفاوضات في موسكو بفضل تركيا ووجودها في ليبيا، لأنه كان يرفض التفاهم مع حكومة الوفاق الوطني، تركيا متواجدة في الساحة من أجل حماية الشعب الليبي، ولا ننوي احتلال ليبيا والقتال ضد الشعب الليبي وفي الحقيقة من يقومون وسيقومون بمواجهة تركيا هم عبارة عن جنود مرتزقة”.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أكدت، أمس الثلاثاء، مغادرة قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، العاصمة الروسية موسكو دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة الوفاق الوطني.