الجزائر-tsaعربي: لا يعتزم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذين يجتمعون اليوم الاثنين برئاسة “جوزيف بوريل”، اتخاذ موقف من الانتخابات الرئاسية في الجزائر التي تقام الخميس المقبل، بحسب صحيفة “ألباييس” الإسبانية نقلًا عن مصادر دبلوماسية أوروبية.
ووفقًا للصحيفة فإن مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد المجتمعين في بروكسل سيقوم بتحليل الوضع السياسي في ليبيا وإيران وبوليفيا التي تشهد احتجاجات عارمة وغيرها من الملفات المطروحة على الطاولة.
بالمقابل سيتجاهل المجتمعون الوضع في الجزائر على الرغم من استمرار المظاهرات المناهضة للاقتراع الرئاسي المرتقب يوم 12 ديسمبر، إذ فضل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بحسب صحيفة “ألبارييس” إلتزام الصمت وعدم التدخل في ظرف حساس تمر به الجزائر قد يفاقم الوضع أكثر”، بحسب المصدر.
وتقول الجريدة إن إسبانيا هي من بين الدول التي سعت لعدم اتخاذ أي موقف من طرف الاتحاد الأوروبي إزاء الانتخابات الرئاسية في الجزائر إلى جانب إيطاليا وفرنسا.
ويوم الخميس 28 نوفمبر الماضي، زار وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراند كارلاسكا، الجزائر وقال في تصريحات صحفية إن “بلاده تدعم الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في الجزائر يوم 12 ديسمبر المقبل، معتبرا بأن ما يحدث في الجزائر مسألة داخلية”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
وأشار المتحدث على هامش لقائه مع وزير الداخلية صلاح الدين دحمون أن إسبانيا اعتبرت دائما أن الوضع في الجزائر شأن داخلي، مبرزا أن أهم المواضيع التي ناقشها مع نظيره الجزائري كان التنسيق الأمني في مجال مكافحة الإرهاب خاصة وأن البلدين قد عانيا من هذه الظاهرة.
وقبل أيام فجر البرلمان الأوروبي، جدلًا واسًعا في الجزائر عقب مصادقته على قرار يدين “الاعتقالات التعسفية” في الجزائر والتضيق على الحريات وهو ما اعتبره الجزائر “وقاحة” و”تدخلا سافرا” في شؤنها الداخلية، كما جاء في بيان لوزارة الخارجية.
كما أن الشارع الجزائري رد بقوة على تدخل البرلمان الأوروبي في مسيرات الحراك الأسبوعية وقال إن ما تمر به البلاد شأن داخلي ولا يحق لأي دولة أو طرف التعليق عليه.
