search-form-close

الجزائرـ بدوي يُدشّن المعبر الحدودي مع موريتانيا : “الجزائر تفتح بوابة على أسواق غرب إفريقيا”

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر- TSAعربي: دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي المستثمرين ورجال الأعمال إلى تكثيف التعاون الاقتصادي والتجاري مع موريتانيا بعد افتتاح المعبر الحدودي بين البلدين رسميا، وقال بدوي بان تدشين المعبر سيعطي دفعا تنمويا للمنطقة الحدودية، ويسمح بتعزيز التعاون الأمني لمواجهة التهديدات الإرهابية.

دشن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي رفقة نظيره الموريتاني أحمدو ولد عبد الله، صباح اليوم، المعبر الحدودي البري الجديد الرابط بين  الجزائر وموريتانيا بولاية تندوف، الذي يحمل اسم الشهيد مصطفى بن بولعيد. ويشكل هذا المعبر “إضافة نوعية لعلاقات التعاون  الثنائية المتميزة بين البلدين” في جميع المجالات، سياسيا واقتصاديا  واجتماعيا وكذا امنيا، كما يعد  أداة لتنمية وتنشيط هذه المنطقة الحدودية من  خلال تسهيل تنقل الأشخاص وتكثيف المبادلات التجارية بين البلدين من جهة وبين  البلدين ودول غرب إفريقيا، فضلا عن كونه وسيلة لتعزيز التعاون الأمني ومكافحة  الإرهاب والجريمة المنظمة بما يخدم مصالح الدولتين. ويشكل فرصة أمام الشركات الجزائرية التي ستفتح أمامها عديد الأسواق في غرب إفريقيا.

وأكد نور الدين بدوي، خلال كلمة ألقاها على هامش تدشين المعبر الحدودي البري، ضرورة العمل من اجل ترقية العلاقات بين البلدين، إلى المستوى الذي تقتضيه المرحلة، مشيدا بالمستوى الرفيع الذي بلغته علاقات التعاون بين البلدين، وقال بان الرئيس بوتفليقة أولى أهمية كبيرة لتنمية المناطق الحدودية انطلاقا من علاقات حسن الجوار والتعاون لتنمية المناطق الحدودية التي تعد جسورا للتواصل وفضاء لتقاسم الروابط التاريخية و وحدة المصير.

وشدد بدوي، على أهمية العمل أكثر من اجل تنمية المناطق الحدودية في ظل التحديات الراهنة، داعيا إلى تشكيل فريق عمل مشترك بين البلدين، يتولى اقتراح مخطط عمل لتنمية المناطق الحدودية بين الجزائر وموريتانيا، وتصور أهداف قابلة للتجسيد وتعود بالمنفعة على البلدين، مضيفا بان البلدين يتمتعان بقدرات كبيرة لتحقيق الانجازات وبلوغ مستوى من التعاون يتناسب ومتطلبات المرحلة.

تكثيف المبادلات التجارية   

ودعا وزير الداخلية والجماعات المحلية، الفاعلين من غرف تجارية ورجال الأعمال والمستثمرين إلى مشاركة الحكومة في تجسيد إستراتيجية تنمية المناطق الحدودية، وتكريس هذا المسعى من خلال تكثيف المبادلات التجارية والاقتصادية لتحقيق الأهداف المنشودة والمصلحة المشتركة، وأكد نور الدين بدوي، بان الجزائر تنتظر الكثير من المعبر الحدودي لبعث حركية اقتصادية وتجارية جديدة خدمة لطموحات البلدين.

ويرى وزير الداخلية، أن هذا التقرب سيكون فاعلا في مسار الاندماج والتكامل المغاربي، مشيرا بان لدى الجزائر إرادة خالصة وثابتة في مواصلة العمل على تحقيق الرقى والازدهار والاستقرار لمنطقة المغرب العربي.

تدابير مشتركة لحماية الحدود ومكافحة الإرهاب

وأكد نور الدين بدوي، بان الخطوة المتمثلة في افتتاح المعبر الحدودي، تسمح بتعزيز حماية الحدود المشتركة و وضع المناخ الملائم لترقية وتنمية المناطق الحدودية ودرء التهديدات المحدقة بها، مؤكدا استعداد الجزائر لتكثيف التعاون الأمني وتبادل الخبرات والمعلومات وإعداد برامج خاصة سواء في مجال التكوين لفائدة الموريتانيين، أو الاستفادة من تجاربهم.

ودعا نور الدين بدوي، الخبراء لإجراء تقييم شامل وموضوعي للتعاون الأمني والتعاون القائم بين وزارتي الداخلية في البلدين، والعمل على تذليل الصعوبات  التي تحول دون تحقيق الأهداف المشتركة، وقال بان الجزائر ترحب بكل اقتراح يساهم في دفع التعاون بين البلدين، واعتبر بدوي أن إنشاء المركز الحدودي يعد لبنة إضافية في تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين.

من جانبه قال أحمد ولد عبد الله وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني، أن تدشين المعبر البري سيساهم في تطوير العلاقة بين البلدين ومكافحة الإرهاب. مشيرا إلى أن المعبر البري سيسمح في تنقل الأشخاص وتطوير التنمية الحدودية ودفعة قوية للصداقة والتعاون بين الشعبين. وقال بأن المعبر جاء بناءا على تفاهم مشرك بين رئيس البلدين محمد ولد عبد العزيز وعبد العزيز بوتفليقة.

وبحسب المسؤول الموريتاني، فان المعبر الحدودي سينعكس ايجابيا من خلال التعاون الاقتصادي القائم بين البلدين. وينعكس ايجابيا على المناطق الحدودية من الناحية الأمنية من خلال مكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر. ومكافحة الجريمة العابرة للقارات التي تهدد البلدين والمنطقة .