الجزائرـTSA عربي: خرجت عن صمتها وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات و الرقمنة عن صمتها حيال قضية توقيف الأمن لطلبة معهد الاعلام والاتصال بالكاليتوس، بعد تداول معلومات تفيد بإيداعهم الحبس تحت النظر، منذ يوم الخميس الفارط.
الوزارة وفي بيان لها أًدرته اليوم السبت 17 مارس، قالت إن الأسباب الحقيقية وراء توقيف الطلبة هو “إعتداء جسدي لفّظي ضد زميل لهم في المعهد، وعدد من موظفي المؤسسة وعمالها. و ليس بسبب مطالبهم الاجتماعية و البيداغوجية كما تم تناقله إعلاميا”.
و حسب ذات البيان الذي حصل TSAعربي على نسخة منه، فإن أحداث توقيف طلبة المعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال بالكاليتوس، لم يأت بسبب مطالبهم البيداغوجية و الاجتماعية كما تم تداوله، وإنما بسبب “اعتدائهم الجسدي على زميلهم المدعو “ع. إ” ، بتاريخ 13 مارس 2018. بهدف منعه من الدخول لامتحانات، وهو ما سبب له عجزا طبيا لمدة 10 أيام، حسب تقرير الطبيب الشرعي، حيث رفع شكوى أمام السيد وكيل الجمهورية، وهي الشكوى التي أفضت إلى توقيف المعنيي” . ويضيف البيان بان أمر التوقيف لا يتعلق بصفة حصرية بـ “ممثلي” طلبة المعهد فحسب، بل بعدد من الطلبة من بينهم 03 من مثلي التنيظم الطلابي.
ويضيف البيان أن أسباب توقيف الطلبة هو الشكوى التي رفعتها الإدارة ضد بعض الطلبة المعنيين باعتداءات جسدية ولفظية على طاقم المعهد وعماله، إضافة إلى تخريب ممتلكات المعهد، لاسيما الأقسام والمخابر وإقامة الطلبة، وكذا منع طالبات وطلاب المعهد من متابعة الدروس.
كما يشير البيان في سياق آخر، الى استجابة إدارة المعهد لمطالب الطلبة البيداغوجية، و المتمثلة في رفع التجميد عن عدد من برامج التجهيز، حيث تم الشروع في إعادة التهيئة الشاملة لمرافق المعهد، زيادة على برمجة تكوينات ميدانية مختلفة وكذا التحضير لتدعيم الطاقم البيداغوجي مع الدخول الاجتماعي المقبل. في حين تؤكد إدارة المعهد ضمن ذات البيان على الإبقاء على ملفات الطلبة المعنيين بالغيابات غير القانونية المسجلة منذ بداية السنة الدراسية، تحت تصرف المجلس البيداغوجي والعلمي للمعهد، الذي فصل فيها في إطار التشريع والتنظيم المعمول بهما.
للإشارة فقد كان حزب جبهة القوى الاشتراكية، أمس الجمعة قد أصدر بيان يندد فيه بتوقيف مندوبي طلبة المعهد. وبما اسماه تعسفا في إستعمال القوة ومواجهة المطالب المشروعة للطلبة بالمقع. داعيا السلطات العمومية لوضع حد للخروقات المتكررة للحرم الجامعي.
