search-form-close

الجزائرـ سيلمان بن عيسى يتحدث لـ TSAعن مشاركته في لجنة الحوار: “مواقفي معروفة وليس لي ما أبيعه”

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائرـTSA عربي: يؤكد الكاتب المسرحي سيلمان بن عيسى، عضو المجلس الاستشاري لهيئة الوساطة و الحوار، بأن فكرة الحوار ومحاولة المساعدة في إيجاد حل للأزمة السياسية الخانقة التي تعيشها البلاد، كان سببا في اتخاذ قرار المشاركة في هذه اللجنة، مشيرا إلى “دور أعضاء اللجنة في محاولة التوفيق بين الحراك الذي يمثل صوت الشعب، و النظام في محاولة لإيجاد الحلول في اطار سلمي”.

ويضيف الكاتب المسرحي سليمان بن عيسى في حوار اجراه اليوم الأربعاء مع موقع TSA، بأن مخاوفه الخروج عن الدستور كانت سببا آخر وراء قرار مشاركته ضمن تشكيلة هيئة كريم يونس، مؤكدا” صحيح أن الدستور قد تم التلاعب به بالفعل، ولكن يجب علينا التركيز على ما تبقى في النص، بما يضمن استمرارية الدولة “.

ويقول ذات المتحدث في السياق: “منذ 20 عامًا، تسبب نظام بوتفليقة في انتاج نظام حكم مشوبا بالممارسات غير القانونية والتي انتشرت للأسف في جميع أنحاء البلاد. هذا ما نحتاج إلى معالجته أولاً وقبل كل شيء لمحاولة البدء بداية جيدة.”

وفي رده على سؤال بخصوص الاتهامات التي تلاحق هيئة الحوار والتي تشير إلى تنفيذ هيئة كريم يونس لورقة طريق النظام، قال سليمان بن عيسى بأن “الحراك خرج منذ البداية بفكرة السلمية، والسلام. حتى أنه حصل على جائزة نوبل للسلام. وآمل أن يسترشد بهذا النهج إلى أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية والذي سيتكفل بتعديل كل شيء، بما في ذلك الدستور الذي آمل أن يتم تقديمه إلى استفتاء شعبي”.

مضيفا بأن الساحة السياسية في الجزائر تلقت ثلاثة مقترحات على الأقل لإنهاء الأزمة، وهي تلك الصادرة عن مختلف الحركات السياسية والمدنية. ومن ضمن تلك المقترحات يبدي ذات المتحدث تحفظه بخصوص ختار الذهاب إلى “فترة انتقالية”. التي يراها “كارثية” من وجهة نظره. موضحا “في بلدنا التي تتسم بالهشاشة من الناحية السياسية والمؤسساتية، محو كل شيء من أجل البدء من نقطة الصفر هو عملية قد تستغرق 20 عامًا. الأمثلة من حولنا كثيرة على غرار ليبيا والسودان”.

وبخصوص موقف الشعب من كل ما تم اقتراحه، اعتبر سلمان بن عيسى المحسوب على الطبقة المثقفة في البلاد بأن “الشعب الجزائري توحد في حراكه حول أمرين أساسيين: إيقاف العهدة الخامسة والطبيعة السلمية للثورة”. أما بخصوص انقسام الآراء حول الحلول ف لا يوجد ما يلزم أي طرف بتبني فكرة طرف آخر. مضيفا “يوم أمس الثلاثاء الماضي، أعرب الطلاب عن معارضتهم لمنهجنا ومن حقهم التعبير عن الآراء فهذا أمر طبيعي. الديمقراطية تعني قبول الخلافات والسماح للجميع بالتعبير عن أنفسهم. فالحوار مفتوح. يجب أن نستمع إلى بعضنا البعض ونحاول المضي قدمًا”.

وفيما يتعلّق موقفه من عمليات اعتقال الشباب الحامل للرايات، فقد ابدى سليمان بن عيسى دعمه المطلق لسجاء الراية مؤكدا “أنا ضد حبس هؤلاء الناس. فالعلم الأمازيغي هو رمز معروف. و الجزائر واحدة موحدة رغم تعدّدها الثقافي والإقليمي. أنا أمازيغي ضد الانفصالية وأنا أحارب لذلك، لكن لا يجب خلط الأشياء. وأنا لا أتفق مع الاعتقالات السياسية الأخرى كذلك”.

وفي تعليقه على الانتقادات التي تطال الكثير من الشخصيات المشاركة في لجنة الحكماء بسبب ماضيهم، أكد سيلمان بن عيسى بانه غير ملزم بطرح الاكثير من الأسئلة التي لا تسمح له للأمور بالتقدم مشيرا ” قد أجد نفسي في تناقض مع ما يجري من حولي وسأغادر حينها لكن وأنا أعرف لماذا غادرت”.

ويوضح سليمان بن عيسى في السياق بان هناك الكثير من الأشخاص في هيئة الحوار وهناك من يحمل اطماعا بالفوز بأشياء معينة، وهذه الممارسات هي من مخلفات النظام السابق” مضيفا “هناك اشخاص لا علاقة لي بهم في اللجنة لكننني اعرف لماذا انا هنا”.

اما بخصوص أما ما كان غير متخوف من اتهامه بالمساعدة في تمرير ورقة طريق النظام، قال بن عيسى “في عمري، أتيحت لي الفرصة لمئات المرات لأستفيد من مساعدة الحكومة. لكنني لم أفعل ذلك. اليوم أنا هنا كمتطوع ومجاني. لا أحد أجبرني على اتخاذ قراري. أنا هنا للدفاع عن وجهة نظر أفكاري معروفة. ليس لدي شيء للبيع. اما ان بعد أن يتهمني بعض الأشخاص فهذا جزءًا من قواعد اللعبة، وعندما اخترت المشاركة في اللجنة فانني قد خاطرت من بالداية بمواجهة الانتقاد”.

وعن دور المثقفين في الساحة أبدى الكاتب المسرحي سليمان بن عيسى اسفه بخصوص حالة العزلة التي يعيشها المثقف الجزائري مشير “لسوء الحظ، المثقفين الجزائريين يعيشون في عزلة كبيرة. التبادلات في القضايا السياسية نادرة جدًا. هذا يمنع ظهور مجتمع مدني أكثر تنظيماً وأقوى”. مضيفا ّ” كنا دائمًا ضد بعضنا البعض المعربون ضد الناطقين بالفرنسية، واليمين ضد اليسار … لقد عملت عناصر التقسيم على مستوى الطبقة المثقفة أكثر بكثير من عملهم مع الناس”.