search-form-close

الجزائرـ عشية عيد الأضحى.. أسواق الخضر و الفواكه تلتهب و المواطنون يناشدون السلطات بتفعيل الرقابة و تسقيف الأسعار

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائرـTSA  عربي: على عكس تطمينات الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، للمواطنين بخصوص استقرار أسعار سوق الخضر و الفواكه عشية عيد الأضحى المبارك، تشهد الأسواق الجزائرية التهابا يتجاوز الـ100 بالمائة في أسعار الخضر خاصة الأكثر طلبا منها في موسم العيد، على غرار البطاطا و اللفت و الجزر و الخص و الطماطم .. فيما تتجاوز نسبة الزيادة على الفواكه الـ50 بالمائة، ارتفاع يقابله المواطنون بكثير من القلق والاستياء، من حالة التسيب التي يستغلها تجار التجزئة والجملة لإلهاب جيوب المواطنين في ظل غياب أجهزة الرقابة، و سياسة تسقيف الأسعار.

زيادات بنسبة 100 بالمائة في أسعار الخضر الأساسية

في جولة قادتنا عبر أسواق العاصمة عشية يوم عيد الأضحى، وهو اليوم الذي عادة ما تخصّصه العائلات الجزائرية، للتسوق واقتناء الخضر الأساسية في الاطباق التقليدية الخاصة بالمناسبة. وقفت TSAعربي على حالة الاستياء الكبير بين المواطنين من الارتفاع الجنوني لأسعار الخضر والفواكه، حيث أكد أغلب الذين تحدنا إليهم على مستوى سوق “كلوزال” وسط العاصمة، ارتفاع أسعار الخضر الأساسية الى ضعف ما كانت عليه منذ أربعة أيام فقط، على غرار اللفت الذي قفز سعره من 150دج الى 300دج، والخص الذي ارتفع سعره هو الآخر من 140الى 250دج. فيما وصل سعر الجزر في سوق ميسوني في شارع خليفة بوخالفة الى 140دج والبصل الى 80دج وسعر الطماطم 150دج، والفاصولياء الخضراء إلى 250دج للكيلوغرام الواحد.  أسعار يؤكد السيد سعيد (متقاعد) الذي التقيناه في سوق ميسوني، بأنها مضاعفة مقارنة بالأسبوع الفارط الذي كان ارحم على المواطنين مما هي عليه الأسواق اليوم.

أين أجهزة الرقابة على الأسعار ؟

من المسؤول عن هذه الزيادات؟، سؤال يتردد على لسان كل الذين التقيناهم في السوق، مؤكدين مسؤولية أجهزة المراقبة على ضبط الأسعار من خلال سياسة التسقيف، الذي يطالب بها المواطنين حماية لقدرتهم الشرائية التي باتت معرضة للانهيار أمام جشع التجار المستغلين لفرصة الأعياد لفرض منطقهم على المواطن البسيط.

و فيما كانت وزارتي التجارة و الفلاحة قد اعلنتا عن تفعيل أجهزة الرقابة على الأسواق، يجد المواطن نفسه ضحية لتجاوزات التجار راضخا لمنطقهم الذي اصبح هو الغالب على الأسواق، ـيؤكد المواطنون ـ.

أسعار البطاطا تحت المضاربة عشية عيد الأضحى

وبغض النظر عن ارتفاع أسعار كل الخضر والفواكه، يظل ارتفاع سعر البطاطا المادة الأكثر استهلاكا لدى الجزائريين، يشكل الهاجس الأكبر لدى العائلات الجزائرية، التي لا يمكنها الاستغناء عن هذه المادة في مطابخها. حيث تشهد أسعار البطاطا ارتفاعا ملموسا منذ أيام وصل الى 90 دج/كلغ، بعدما كان سعرها لا يتجاوز الـ45دج. سعر تؤكد أصداء من أسواق الجملة بانه محدد هناك على مستوى تجار الجملة. حسب ذات الأصداء تعرف أسعار البطاطا بأسواق الجملة، ارتفاعا بسبب المضاربة التي تميز عرض هذه المادة الأساسية عشية عيد الأضحى.

وفي تصريح لرئيس اللجنة الوطنية لأسواق الجملة للخضر و الفواكه “محمد مجبر” لوكالة الانباء الجزائرية أول أمس، اكد هذا الأخير تحكم “المافيا “في سوق البطاطا من خلال التلاعب بالكميات المعروضة في السوق.

حيث اكد ذات المسؤول أن مئات الأطنان من البطاطا، هي الان محفوظة في مبردات و لا يوزع منها إلا القليل، قصد الضغط على العرض و بالتالي على أسعار البيع في أسواق الجملة.و بطبيعة الحال فان أسعار الجملة تنعكس على أسعار التجزئة التي قد تلتهب عشية ايام العيد .

الفواكه تلتهب رغم تراجع مستوى الطلب

أما بخصوص الارتفاع غير المبرر لأسعار الخضر والفواكه الطازجة سريعة التلف (على غرار الطماطم)، فقد اكد ذات المصدر انه على مستوى أسواق التجزئة و ليس في أسواق الجملة. باعتبار أن التجار يطبقون اسعار حرة عكس المتعاملين في أسواق الجملة. مشيرا أن تجار التجزئة باتو أحرارا في تطبيق الاسعار التي تحلو لهم والتي ترتبط عموما بالموقع الجغرافي للنشاط او بوجود او غياب  التنافسية مشيرا انه غالبا يأخذ هؤلاء التجار هوامش ربح كبيرة.

وهو نفس حال أسعار الفواكه الموسمية منها وغير الموسمية، والتي تشهد بدورها رغم تراجع مستوى الطلب حسب ما أكده أحد الباعة في سوق كلوزال الا انها تشهد ارتفاعا كبيرا مقارنة بالاسابيع  الماضية، حيث قفز سعر الموز في الأسواق العاصمية إلى 300دج وسعر الخوخ تجاوز الـ220دج و سعر الخوخ الملقح الى 260دج فيما وصل سعر الليمون و التفاح و الاجاص الى 200دج.

تطمينات جمعية التجار و الحرفيين في مهب الريح

يأتي هذا في الوقت الذي كان فيه رئيس جمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار قد طمان المواطنين في أكثر من تصريح، باستقرار أسعار الخضر و الفواكه عشية أيام عيد الأضحى المبارك. متوقعا تراجع السوق بالنظر الى ارتفاع مستوى الوفرة في الإنتاج في الخضر والفواكه في هذا الموسم، توقعات سقطت ارضا امام منطق التجار الذين باتوا لا يفوتون فرصة الأعياد لالهاب جيوب المواطنين البسطاء الذين انهكتهم تكاليف مواسم الأعياد خاصة امام الالتهاب الكبير الذي عرفه سوق المواشي هذا الموسم.