الجزائرـ TSAعربي: اعتبر رئيس المجلس الوطني للأئمة، الشيخ جمال غول ، احتفال الأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك المصادف ليوم غد الثلاثاء 21 أوت 2018،بمثابة التتويج لعبادة الحج و مجملة العبادات التي تتم طيلة العشرة أيام الأولى من شهر ذي الحجة. مؤكدا على ضرورة التزام الجزائريين باحترام مبادئ هذه السّنة من خلال الحرص على إكمال هذه العبادة المالية الروحية، المتمثلة في نحر الأضاحي، بتنظيف أماكن النحر و الحرص على رفع كل ما من شانه أن يسبب الأذى من مخلفات العملة، كشروط تكميلية للشروط الشرعية.
وأكّد الإمام جمال غول في تصريحه لـTSAعربي، على ضرورة التزام أصحاب الأضاحي بشروط قبولها شرعا ، من خلال ذبحها بطريقة شرعية دون تعذيبها. و الألتزام بتصديق جزء منها للفقراء و المحتاجين، و هدية جزء آخر للأقربين، كما دعا محدثنا جميع الجزائريين إلى ضرورة الابتعاد عن كل من شانه الإساءة للدين الإسلامي و لشعيرة الذبح في سبل الله. من سلوكات سلبية تستغلها بعض الجهات للتشكيك في قدسية الدين الإسلامي.
و انتقد الإمام ظاهرة انتشار لنفايات التي كثيرا ما يخلفها المواطنون بعد عمليات الذبح، متسببين في أذى كبير للمحيط و لمظهر الأحياء و المدن، و هي سلوكات قال جمال غول بأنها “منافية تماما لمقاصد الشريعة الإسلامية”، مؤكدا بان “تنظيف اماكن الذبح عملية مكملة لسنة النحر التي تعتبر عبادة مالية للتقرب من الله اقتداءا بسنة ابراهيم الخليل عليه السلام” . في المقابل أشار ذات المتحدث بأن تلك السلوكات الخطاءة التي يرتكبها بعض المواطنين، لا ينبغي أن نربطها بالإسلام، مؤكدا بأن الإسلام دين نظافة و رقي و كمال.
و عاد الإمام جمال غول في ذات السياق للتأكيد على أن ذبح الأضاحي هي سنة يقتدي بها المسلمون عن أعظم قصة في تاريخ البشرية و اكبر ملحمة للتضحية في سبيل الله، و هي حكاية سيدنا ابراهيم عليه السلام مع سيدنا اسماعيل عليهما السلام حين امره الله ان يذبح ابنه فلم يتردد لا الأب و لا الابن في الامتثال لأمر الله . ليكرمهما الله برحمته العظيمة بافتداه بذبح عظيم من الجنة. فأصبح التضحية سنة .
و في تاكيد له على كمال هذه الشعيرة الدينية العظيمة، قال الامام جمال غول بأن “دين الله كامل لا نقص فيه، مؤكدا بان كل من ينتقد دين الله و شائع الدين فهو جاهل مهما أوتي من علم و من شهادات علمية”.