الجزائرـ TSAعربي: وقف عشرات الفنانين والإعلاميين مساء اليوم السبت 17 نوفمبر 2018، أمام مقر المسرح الوطني محي الدين باشطارزي وسط العاصمة، تضامنا مع الفنان الكوميدي المسجون كمال بوعكاز الذي يقبع في الحبس منذ يوم 23 أكتوبر الماضي. وطالب المحتجون بالإفراج عن زميلهم ورفاقه الصحافيين المسجونين، مندّدين بما أسموه “حملة التشهير” التي طالته من قبل عدد من جهات إعلامية.
“لا للتشهير”، “اطلقوا سراح بوعكاز”،”الحرية لكمال “..هتافات و لافتات رفعها فنانون و اعلاميون اجتمعوا أمام مقر المسرح الوطني مندّدين بسجن زميلهم الفنان الكوميدي بوعكاز الموجود في السجن منذ 26 يوما. وبغض النظر عن صحة الاتهامات الموجّهة لبوعكاز أكد الفنانين المحتجون بأن وقفتهم هي وقفة كرامة للفنان الجزائري الذي طالته حملة التشهير كما طالت بوعكاز. وهو ما أكده الفنان الكبير سعيد حلمي، الذي قال في تصريح لـTSAعربي، بأن وقفته هي وقفة ضد أي إنهاك لكرامة الفنان الجزائري الذي أعطى الكثير للجزائر”، وبغض النظر إذا كان بوعكاز مذنبا أم لا، يقول حلمي بأن العدالة هي التي تفصل في الأمر وليس من حق أي جهة أخرى التدخل.
من جهته ندّد الممثل إبراهيم رزوق بإدانة زميله في المهنة كمال بوعكاز في فترة التحقيقات وقبل صدور الحكم النهائي في القضية، وهو ما اعتبره منافيا للأخلاق والقوانين أيضا. كما أبدى ذات المتحدث اسفه بخصوص ما يعانيه الفنان الجزائري من تهميش و “حقرة” تظهر تجلياتها في طريقة التعامل مع بوعكاز.
وأضاف ذات المتحدث ” نحن لسنا ضد محاكمة بوعكاز إذا ارتكب جرما لكننا ضد تلك الطريقة التعسفية و التشهيرية التي سيق بها امام جمهوره كانه مجرم “.
وبصوت الصحافيين تحدث الإعلامي ورئيس جمعية الكلمة عبد العالي مزغيش في تصريح لـTSAعربي، مشيرا الى ان الوقفة الاحتجاجية تأتي تنديدا بالتجاوزات القانونية التي طالت المسجونين من اعلاميين و فنانين، مؤكدا بأن القانون يمنع سجن الصحافيين على خلفية ما يكتبون في مقالاتهم الإعلامية مشددا “الصحافة ليست جريمة”.
وأضاف عبد العالي مزغيش في نفس السياق ” نحن لسنا ضد العدالة لان القوانين واضحة، لكن هؤلاء أبرياء ما دم لم تتم ادانتهم بعد، فلماذا الوصول الى التشهير؟”.
و نقلت الوقفة الاحتجاجية التي حضرها عدد معتبر من الفنانين و الإعلاميين على غرار الفنانون مراد خان و سعاد سبكي و سعيد حلمي و فريدة كريم والناشط منتصر أوبترون و الصحفي عبدو سمار..حالة الاحتقان الكبير الذي تشهده الأسرة الفنية و الإعلامية منذ توقيف كمال بوعكاز و فضيل دوب و عدلان ملاح و الياس حديبي. والتي اعتبرها المحتجون إساءة صريحة وإنهاء معلن لحق المسجونين في محاكمة بعدة عن التشهير الذي يصور المسجونين بوجه المجرمين قبل ان تقول العدالة كلمتها في الموضوع.
