search-form-close

الجزائرـ هكذا احتفل الجزائريون بعيد الأضحى وسط أجواء من التضامن

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائرـ TSAعربي: احتفل الشعب الجزائري، هذا الثلاثاء العاشر من ذي الحجة بعيد الأضحى المبارك، و الذي دأبوا على تسميته بـ”العيد الكبير”، لارتباطه بأكبر تجمع للمسلمين يوم عرفة. و حسب تقديرات وزارة الفلاحة و فدرالية مربي المواشي، فقد ضحى الجزائريون اليوم بأكثر من 4 مليون رأس ماشي. حيث لم يمنعهم غلاء أسعار المواشي التي تراوحت هذا الموسم ما بين 35 و 60 ألف دينار، من إقامة سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام.

التراحم و التضامن مشهد لا غنى عنه يوم العيد

وسط أجواء من التراحم و التضامن، احتفلت العائلات الجزائرية اليوم بعيد الأضحى المبارك، في مشهد يعكس تمسك المجتمع بتعاليم الدين السمحة، و التقاليد الأصيلة للمجتمع. فبعد توافد الملايين من الجزائريين على المساجد منذ الساعة السابعة صباحا لأداء صلاة العيد، و بعد خطبة موحدة تركزت على دعوة الجزائريين للتوحد و رص الصفوف. تحولت الأحياء الشعبية في مختلف الولايات إلى صورة حية عن التضامن بين أفراد الشعب الواحد، صورة تحقق مقصد الدين الحنيف من سنة النحر في سبيل الله. حيث يظهر تمسك الجزائريين بعادة ذبح الأضاحي بشكل جماعي في ساحات الأحياء و أسطح العمارات، حيث يصب الجزائريون اهتمامهم علي أضحية العيد ويبذلون في ذلك أموالا و جهدا ضمانا لتنفيذ سنة نبينا إبراهيم عليه السلام. بين من يتكفل بالنحر ومن يتكفل بالسلخ و من يتكفل بتنظيف أماكن الذبح .

حفاظا على مظاهر الأحياء. و رغم بعض السلوكات السلبية التي تظهر هنا و هناك بسبب عدم اهتمام البعض بتنظيف الأحياء وترك مخلفات أضاحيهم مرمية في الشوارع، إلا أن الغالب على المشهد هو حرص المواطنين على نظافة الأحياء.

سنّة التصدق على الفقراء و المحتاجين، و هدية المقربين بجزء من الأضاحي، هي عادة يحرص الجزائريون على تنفيذها بل و يجعلونها ضمن أولياتهم، حيث لا يمكن لأي قريب او بعيد من المحتاجين ان يقضي عيده دون أن تصله صدقات المحسنين الطامعين في الأجر و الثواب .

مفاجآت غير سارة قد تفسد فرحة العامة

و لا يخلو عيد الأضحى ككل سنة من بعض المفاجآت غير السارة، التي عادة ما تتمثل في تسجيل بعض الإصابات بسب الاستعمال المفرط للآلات الحادة مثل السكاكين التي يتم شحذها استعدادا لهذه المناسبة، حيث تسجل المستشفيات في كل سنة العشرات من الإصابات بالجروح المتفاوتة الخطورة، فيما تحصي المستشفيات النسبة الأكبر من القادمين إليها بسبب الإفراط و غير المنتظم للحوم و التي عادة ما توصل الكثير من المواطنين إلى المستشفيات بسبب حرصهم على تناول تلك الأطباق التقليدية الدسمة المرتبطة بالعيد دون مراعاة نصائح المختصين التي عادة ما تؤكد على تجنب الإفراط في أكل اللحوم غير ان عادة الجزائريين تسبيق العادات السيئة على العادات الصحية في الأكل.